أكدت مصادر أمنية مقربة من أعوان حرس الحدود أن المصالح الأمنية المغربية قامت خلال نهاية الأسبوع المنصرم وبداية الأسبوع الجاري بطرد دفعةً جديدة من المهاجرين الأفارقة تتكون من 30 مهاجرا من جنسيات إفريقية مختلفة، على رأسهم امرأة حامل، وطفلة لا يتعدّى سنها 13 وحسب ذات المعلومات فإن هؤلاء الأفارقة تم توقيفهم بالقرب من مدنيتي سبتة ومليليه الإسبانيتين أين كانوا يستعدون للهجرة نحو إسبانيا وقد تم نقلهم نحو منطقة "وجدة" المغربية على الحدود مع الجزائر، قبل أن يتم طردهم ليلا نحو التراب الجزائري، أين يتخذ المهاجرون الأفارقة من أودية مغنية مركزا لأقامتهم في نظام قبلي حيث تتخذ كل طائفة مستوطنة التي غالبا ما تتحول إلى مركزا لكافة الممنوعات على غرار التزوير والنصب والاحتيال والمتاجرة في الممنوعات كما تندلع أحيانا حرب ضروس ما بين الطوائف بوديان مغنية. هذا وتعد هذه المرة الثانية التي يطرد فيها المغرب الأفارقة نحو الجزائر عوض ترحيلهم إلى بلدانهم وفقا لما تنص عليه القوانين الدولية،من جهتها أطلقت مصالح الأمن بمغنية حالة من الطوارئ بالمنطقة الحدودية، حيث كثفت عناصر حرس الحدود من تواجدها، خوفا من وقوع هجرة جماعية للأفارقة المضطهدين بالمغرب إلى الجزائر، خصوصا بعد وصول معلومات حول قيام السلطات المغربية بتوقيف المئات من المهاجرين الأفارقة بمناطق في الرباط و طنجة والناظور، ومدن مغربية أخرى، وهي تحضر لترحيلهم نحو التراب الجزائري، الأمر الذي يؤدّي إلى المزيد من التعقيدات الأمنية والسياسية على الحدود ما بين البلدين،خاصة بعد محاولة المغرب إلصاق مصدر الأفارقة بالجزائر حيث حاولت مصادر الأعلام المغربية تحميل الجزائر مسؤولية الهجرة الجماعية للأفارقة نحو المغرب لتبرير عملية طردهم نحو الجزائر والضرب عرض الحائط بالعلاقات الثنائية ما بين البلدين وكذا عدم احترام المغرب للمواثيق الدولية الرامية لترحيل المهاجرين الأفارقة إلى بلدانهم الأصلية مثلما فعلت الجزائر سابقا عوض رميهم لدول الجوار. تلمسان شيماء ح