لايزال مستشفى 240 سرير، المدشن حديثا بمدينة الشلف، يسير بغير طاقته النظرية، حيث يفتقر إلى الطاقم الطبي وشبه الطبي الضروري لضمان خدمات صحية للمرضى المتوافدين على المؤسسة الاستشفائية، فضلا عن الطاقم الإداري لتسيير هذا المرفق الحيوي. يصطدم الكثير من المرضى المترددون على المؤسسة الاستشفائية 240 سرير بالشلف، من نقص الكثير من الخدمات الصحية بهذا المرفق الصحي الهام الذي استفادت منه الولاية خلال البرنامج الخماسي الأخير، والذي عرف تأخرا كبيرا في الإنجاز بعد أن كلف خزينة الدولة 300 مليار سنيتم. وكان ينتظر الكثير من هذا القطب الصحي الذي أخذ طابعا جهويا على اعتبار التخصصات والأقسام المبرمج تشغيلها بالمستشفى، إلا أن التأخر في إصدار القانون الأساسي للمؤسسة وكذا تعيين الطاقم الإداري لتسييره، فضلا عن عدم التأطير الكافي لأقسامه، حال دون أدائه لمهامه على غرار العمليات الجراحية، وكذا فتح أقسام في جميع الاختصاصات القاعدية الأساسية كالأشعة، التصوير الطبي وكامل أجهزة التحاليل المخبرية. إلا أنه تم الاستغناء عن جميع هذه المصالح واختزالها في مصلحة واحدة هي الجراحة العامة، في انتظار تحويله إلى مركز استشفائي جامعي، وهو ما يمكن سكان الجهة من الاستفادة من خدمات أول قطب صحي جهوي لأبناء المنطقة. المرضى يعانون بمستشفى زيغود يوسف في تنس استاء الكثير من المرضى والمترددين على المؤسسة الاستشفائية زيغود يوسف بمدينة تنس الساحلية، من تردي الخدمات الصحية التي تغطي معظم بلديات الجهة الساحلية للولاية، على اعتبار التخصصات والأقسام التي يتوفر عليها، فضلا على تواجد 05 أطباء، أخصائيين في أمراض النساء والتوليد وهو ما لا يتوفر في مؤسسات استشفائية أخرى بالولاية. ويشكوا كثيرا المرضى المترددون على مصلحة الاستعجالات الطبية، الذين يصطدمون بغياب الطاقم الطبي وشبه الطبي، الأمر الذي يجعلهم ينتظرون ساعات بهذه المصلحة التي تتطلب تجنيدا سريعا على مدار الساعة للطاقم الطبي للتكفل بالحالات الاستعجالية. ونفس الأمر ينطبق على مصلحة الأمومة التي كانت محل انتقادات المريضات اللواتي انتقدن طريقة التعامل معهن في هذه المصلحة، نتيجة للغياب الكلي للأطباء الأخصائيين في أمراض النساء رغم توفر المؤسسة على 05 أطباء في التخصص. وحسب مدير المؤسسة الاستشفائية، فإن هذه الأخيرة تعرف مشكلا في الصيانة بالنظر إلى طابع البناء الجاهز والذي سيستبدل بالبناء الصلب في القريب العاجل، فضلا على سعي المؤسسة لمواجهة النقص المسجل في التغطية الصحية بتوظيف 10 أطباء عامين أواخر الشهر الجاري في انتظار استكمال مسابقة التوظيف، بالنظر إلى الكثافة السكانية التي تتوفر عليها بلديات الشريط الساحلي للولاية المستفيدة من خدمات هذا المرفق الصحي.