يشتكي قاصدي مستشفى أولاد محمد بعاصمة الولاية بالشلف من تدني الخدمات الصحية ونقص الأطباء المتخصصين، خصوصا بمصلحة الاستعجالات التي تعج يوميا بالمرضى المتنقلين إلى هذه المصلحة، الذين يفدون إليها جراء الحوادث المرورية والمنزلية على اعتبار أن المؤسسة تعتبر الوحيدة بالبلدية المتخصصة في العمليات الجراحية ومختلف الاختصاصات القاعدية الأساسية. وحسب بعض المرضى، فإنهم أضحوا يعانون الأمرين من وضعية الخدمات الصحية بالمؤسسة المتخصصة بمدينة الشلف، حيث يجدون صعوبات بالغة في الاستفادة من الخدمات الصحية بالنظر إلى الأعداد الكبيرة للمرضى بمصلحة الاستعجالات، مقابل عدد محدود من الطاقم الطبي وشبه الطبي الذي يضمن المداومة بهذه المؤسسة الصحية، والتي تعد من أقدم المؤسسات الصحية على مستوى الولاية. وتتوفر على الكثير من التخصصات القاعدية الأساسية والتخصصات المطلوبة، على غرار جراحة الأعصاب، العظام، الأمراض الصدرية والمسالك البولية. ويشتكي الكثير من المتقدمين إلى ذات المصلحة من قلة أعداد الأطباء المتخصصين لإجراء مختلف العمليات الجراحية، حيث أكد أحد المرضى أن هناك طبيب مختص واحد للعمليات الجراحية، وهو ما لا يزيد من متاعب المرضى الذي عليهم أن ينتظروا لمواعيد طويلة، فضلا عن النقص في التجهيزات الضرورية للتكفل بحالاتهم الصحية، على غرار الأجهزة المختصة في الأشعة التحاليل البيولوجية. وحسب مصدر من المؤسسة الاستشفائية، فإنها تتوفر على تعداد بشري كاف لضمان تغطية صحية للمرضى والمترددين على مختلف أقسام المؤسسة الاستشفائية، حيث تتوفر المؤسسة على 35 طبيبا مختصا و27 طبيبا متخصصا و03 جراحي أسنان، فضلا عن 222 عنصر موزع على شبه الطبي والإداريين والعمال المهنيين الساهرين على ضمان راحة المريض. إلا أن ذات المصدر لم يخف النقص المسجل بقسم الأشعة بعد استقالة الطبيب المختص في الأشعة، والذي ترك المصلحة بدون متخصص، الأمر الذي يحتم على المؤسسة فتح منصب مالي لتعويض الطبيب المستقيل. وحسب مصدر طبي، فإن ذات المؤسسة أحصت خلال السنة المنصرمة توافد أكثر من 5400 مريض على المستشفى، وتم إجراء 2659 عملية جراحية مختلفة فضلا عن إجراء أكثر من 33 ألف عملية تصوير بالأشعة، وكذا 49 ألف عملية بمخبر المؤسسة الاستشفائية.