تم بسطيف خلال الموسم الدراسي الجاري 2012-2013 إدماج ما لا يقل عن 58 طفلا مصابا بإعاقة حركية ذات مصدرعصبي في المدارس العادية ،وأوضح رئيس جمعية أولياء المصابين بالإعاقة محمد كنتاش على هامش أبواب مفتوحة على الجمعية في إطار تظاهرة الأسبوع العالمي للدماغ الذي ينتهي غدا بأن هذه الفئة من الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 6 و 12 سنة يزاولون دروسهم بالمدارس العادية بشكل جد طبيعي،كما يجري متابعة هؤلاء الاطفال والتكفل بهم و مرافقتهم للتغلب على صعوبة الاندماج بشكل يبعث على التفاؤل. ودعا نفس المتحدث إلى ضرورة التنسيق فيما بين القطاعات كمديريتي النشاط الاجتماعي والصحة و السكان و إصلاح المستشفيات والجامعة و كذا المجالس الشعبية البلدية من أجل توفير تكفل ورعاية أفضلين سواء لهذه الشريحة من المجتمع التي تسجل بشأنها ولاية سطيف سنويا 55 حالة إصابة لأطفال أقل من 6 سنوات أو لفئة المعاقين بصفة عامة.و أكد على ضرورة تقديم كل التسهيلات لهذه الفئة من المصابين وتوفير الإمكانيات والوسائل البيداغوجية اللازمة لهم لتسهيل ولوجهم إلى المحيط الدراسي. كما ركز على ضرورة تخصيص ممرات خاصة بهم سواء في المحيط الخارجي أو داخل مختلف المؤسسات و الإدارات،وتهدف الأبواب المفتوحة على هذه الجمعية إلى التعريف بهذه الأخيرة و أهدافها من أجل الوصول إلى طرق و تقديم اقتراحات لتحسين تعليم هذه الفئة من الأطفال و ذلك في إطار مشروع خاص يقضي بإدماج الأطفال المعاقين داخل المدارس العادية و مساعدتهم على التغلب على إعاقتهم و بالتالي رفع معدل التمدرس لديهم.كما ترمي هذه التظاهرة الى تمكين الجمهور من الاطلاع على أسباب الإصابة بهذا النوع من الإعاقات الناجمة عن إصابات في الجهاز العصبي الدماغي قبل أو خلال أو بعد الولادة بسنوات قليلة مما يؤثر على حركات المصاب وأوضاعه الجسمية كما تمت الإشارة إليه ،وستنظم على هامش ذات التظاهرة نشاطات عديدة لفائدة هذه الفئة منها معرض للرسم للفنان عبد النور بودربالة مصاب بهذا المرض و حفل فني للعزف على القانون و العود بدار الثقافة تعود مداخيله لخدمة المصابين بإعاقة حركية ذات مصدر عصبي من المنخرطين في الجمعية ينشطه الفنانان التونسيان خديجة العفريت و محمد نبيل سعيد.يذكر أن جمعية أولياء المصابين باعاقة حركية ذات مصدر عصبي بسطيف واحدة من أقدم الجمعيات الناشطة في هذا المجال تأسست سنة 1990 وتضم حاليا أزيد من 750 منخرط من ذوي الإعاقة الحركية ذات المصدر العصبي معظمهم من الأطفال يزاولون على مدار الأسبوع العديد من النشاطات التربوية و الترفيهية الهادفة ،وتهدف هذه الجمعية إلى تقديم المساعدة لهذه الفئة من المجتمع و توفير جميع الوسائل و الإمكانيات اللازمة لإدماجهم في الحياة الاجتماعية من خلال جمع تبرعات وإعانات المحسنين .و يساعد هؤلاء المعاقين فريق تربوي متعدد المهام يضم مربيات ومختصين نفسانيين و مختصين في تصحيح النطق بالإضافة إلى مختصين بيداغوجيين ومعلمين و أطباء.كما يقوم الفريق التربوي باجراء فحوصات دورية مع المتابعة الطبية والاجتماعية للمعاقين و توجيه أوليائهم فيما يخص حالاتهم الصحية فضلا عن تقديم دورات نفسية و حركية وحصة أواثنين خلال الأسبوع في تصحيح النطق و تعليم مبادئ أولية في الإعلام الآلي.