تم استثمار غلاف مالي ب1,2 مليار د.ج لتمويل مشاريع مدرجة في إطار مخطط استعجالي مدته 3 سنوات 2013-2015 يتضمن تعزيز التموين بالطاقة الكهربائية بولاية تبسة ،و سيمول هذا الغلاف المالي إنجاز 250 محول جديد موجه لموازنة التموين بالطاقة الكهربائية و كذا وضع حد للتذبذب في التموين و الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي تم تسجيله الصيف المنصرم بهذه الولاية حسب ما أوضحه المسؤول المحلي لشركة توزيع الكهرباء و الغاز للشرق عبد الوهاب حامز. واستنادا لذات المسؤول فقد دخل بالفعل 32 محولا الخدمة من أصل 100 خاص بشطر 2013 في انتظار استكمال المحولات المتبقية بحلول شهر ماي المقبل مذكرا بأنه تم تسخير استثمار عمومي بمبلغ 560 مليون د.ج خلال الفترة 2006-2012.للإشارة تتمون 126 ألف عائلة بولاية تبسة في الوقت الراهن بالكهرباء انطلاقا من 4 محولات ذات الضغطين العالي و المتوسط .و سيتم قريبا تموين بعض التجهيزات بمحول مماثل قيد الاستلام بمنطقة الشريعة موجه لتحسين التموين بالطاقة الكهربائية بالمنطقة الجنوبية للولاية. حي جبل الجرف نموذجا للتخلف و نقص التهيئة لا تزال العديد من الأحياء في وسط مدينة تبسة تعاني الكثير من النقائص والمشاكل المتعلقة بغياب التهيئة وضروريات الحياة فالوضع المزري بحي جبل الجرف الذي يأوي آلاف العائلات يعد نموذجا للتخلف ونقص التهيئة وغياب المرافق العمومية الضرورية للحياة، وساهم هذا الوضع في تنامي العديد من الآفات الاجتماعية لاسيما السرقة والاعتداءات وتعاطي المخدرات وجاءت المشاكل عبئا ثقيلا على كواهل السكان.في هذا السياق، أعرب القاطنون بالحي عن استيائهم الشديد من هذا الوضع الذي أصبح لا يطاق بسبب النقائص وانعدام الشروط المساعدة على الاستقرار كنقص التغطية بالإنارة العمومية وهو ما يشكل خطرا على حياة السكان بحكم قرب الحي من السلسلة الجبلية للدكان والميزاب ويتأزم الوضع أكثر في فصل الشتاء بسبب انعدام التهيئة فلا طرق ولا أرصفة.المتاعب تزداد يوما بعد يوم بالحي وبمجرد سقوط قطرات من الأمطار يتحول الحي إلى برك من الأوحال مما يعيق الحركة ويتعذر بالتالي على المواطنين التنقل فضلا على انسداد بعض قنوات الصرف التي أصبحت ديكورا لهذا الحي. ويفتقر الحي تماما لكل المرافق الترفيهية والمساحات الخضراء وفي ظل هذه المشاكل ناشد السكان السلطات المحلية التدخل لوضع حد لمتاعبهم اليومية كما يشهد هذه الأيام حي ذراع ليمام بولاية تبسة تدهورا بيئيا خطيرا ينذر بحدوث كارثة تهدد حياة السكان جراء الانتشار الواسع للأوساخ والنفايات المنزلية بشكل اثار تذمر آلاف المواطنين المعرضين للإصابة بمختلف الأمراض تستفحل أكثر مع نهاية كل أسبوع بشكل فوضوي وعبر جميع الأمكنة المخصصة للرمي أو غيرها فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة منها على مئات الأمتار والانتشار الواسع للنفايات ما جعلها مصدرا لانتشار الحشرات السامة التي تهدد السكان ومرتعا للكلاب الضالة عبر معظم المناطق أين أبدى السكان تذمرهم من غزو الكلاب للأحياء والشوارع في الفترة الليلية والصباح الباكر وفي ظل غياب الإنارة العمومية عبر عدد من الأحياء تضاعف خطرها أكثر.