أعلن أمس فرار رئيس إفريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزي عبر نهر إلى الكونغو مع سيطرة المتمردين على العاصمة. وكان متمردو ائتلاف سيليكا في افريقيا الوسطى استولوا أمس على القصر الرئاسي في بانغي كما اعلن احد قادته العسكريين، موضحا ان الرئيس فرنسوا بوزيزي غير موجود فيه. وقال الكولونيل دجوما نركويو "استولينا على القصر الرئاسي. بوزيزي لم يكن بداخله. والان سنتوجه الى الاذاعة (الوطنية) ليتولى رئيس سيليكا (ميشال دجوتوديا) الكلام". كما صرح المتحدث الحكومي كريبين مبولي جومبا بأن متمردي ائتلاف سيليكا سيطروا على كل المواقع الإستراتيجية بالعاصمة، بينما ذكر مستشار رئاسي أن الرئيس بوزيزي عبر نهر أوبانجي إلى الكونغو الديمقراطية صباح اليوم. ومن جهته، قال القائد بائتلاف سيليكا الكولونيل دجوما نركويو لوكالة الصحافة الفرنسية "استولينا على القصر الرئاسي. بوزيزي لم يكن بداخله. والآن سنتوجه إلى الإذاعة (الوطنية) ليتولى رئيس سيليكا (ميشال دجوتوديا) الكلام". وكانت فرنسا قد طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات الأخيرة بأفريقيا الوسطى ووصول المتمردين إلى العاصمة، كما أعلن المتحدث باسم قصر الإليزيه رومان نادال أن باريس طلبت من رعاياها "البقاء في منازلهم". وذكر مصدر دبلوماسي أن فرنسا أرسلت جنودا إلى أفريقيا الوسطى لتأمين مطار بانغي بعد دخول المتمردين إلى شمال المدينة. ويجدر بالذكر أن نحو 1250 فرنسيا يوجدون حاليا بأفريقيا الوسطى. يُشار إلى أن تحالف سيليكا يتهم الحكومة بخرق سلسلة من اتفاقيات السلام. كما سيطر متمردو التحالف على سلسلة من البلدات واقتربوا من العاصمة العام الماضي بعد اتهام الرئيس بوزيزي بعدم احترام اتفاقية سلام أبرمت في وقت سابق لإعطاء مقاتليها أموالا ووظائف مقابل إلقاء سلاحهم.