غادر رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزي يوم الأحد البلاد عقب هجوم متمردي تحالف "سيليكا" على القصر الرئاسي وسيطرتهم على العاصمة بانغي التي تشهد حالة من الفوضى طغت عليها مظاهر النهب والسطو. وقد تضاربت الآراء حول الجهة التي فر نحوها بوزيزي بعد إعلان الرئاسة هروبه من القصر الرئاسي قبل 30 دقيقة من بدء هجوم المتمردين وتأكيد أحد قادة التمرد الكولونيل جوما نركويو خلو القصر من بوزيزي أثناء مهاجمته. ووفقا لما تناقلته عدد من المصادر الإعلامية فإن مكان الرئيس بوزيز غير معروف حتى الآن وهو في حالة فرار غير أن مصادر متطابقة أعلنت بالمقابل عن توجهه إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ناشدت في وقت سابق اليوم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بالمساعدة في نقل عائلة الرئيس إلى مكان آمن. ومع كثرة الترجيحات حول الوجهة التي اتخذها بوزيزي نفت جمهورية الكونغو الديمقراطية أن يكون بوزيزي قد دخل إلى أراضيها مؤكدة بأنه "لم يطلب الذهاب إلى الكونغو ولم يصل إليها". ومن جهتها أكدت فرنسا مغادرة رئيس جمهورية افريقيا الوسطى العاصمة بانغي لكن دون تحديد الوجهة التي اتخذها. وكانت جماعة حقوقية محلية قد أكدت أن بوزيزي شوهد في الطريق إلى مبايكي الواقعة على بعد 107 كيلومتر الى الجنوب من بانغي. —بانغي تسقط في يد المتمردين وسط انتشار واسع لمشاهد السطو — وأعلن في افريقيا الوسطى عن سيطرة متمردي حركة "سيليكا" على العاصمة بانغي بما فيها القصر الرئاسي اثر هجوم خاطف شنوه للاطاحة بالرئيس بوزيزي الذي يحكم البلاد منذ عشر سنوات والذين يتهمونه بعدم احترام اتفاقيات السلام الموقة في ال11 جانفي الماضي. وأكد مصدر في القوة المتعددة الجنسيات لدول وسط افريقيا (فوماك) أن المتمردين يسيطرون على المدينة رغم أنه ما زال يطلق بعض الرصاص من هنا وهناك. ومن جهته أعلن قائد التمرد الكولونيل جوما نركويو الاستولاء على القصر الرئاسي والتوجه إلى الاذاعة الوطنية ليلقي رئيس "سيليكا" ميشال جوتوديا كلمة حول الوضع. ومع فرض المتمردين سيطرتهم على المراكز الحيوية في بانغي تشهد هذه الأخيرة حالة من الفوضى ارتسمت عليها مظاهر النهب والسطو التي تسبب فيها غياب الأمن. وقد أعلنت إحدى موظفات الإغاثة التابعات لهيئة الأممالمتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى إيمي مارتن أن الوضع أصبح يتسم بالفوضى وغياب الأمن حيث انتشرت أعمال السلب والنهب في كل أرجاء العاصمة بانغي مؤكدة أن عمليات السلب قد طالت جميع المنشآت العامة والخاصة مثل المستشفيات والشركات والمراكز التجارية. وأشارت الموظفة الأممية إلى أنه تم سمع دوي إطلاق رصاص متكررفي شوارع العاصمة فضلا عن فرار السكان هربا من تعرضهم لإطلاق الرصاص. وفي انتظار ما سيحمله تحالف متمردي "سليكا" ومع انتشار الفوضى في البلاد تتجه جمهورية إفريقيا الوسطى نحو المجهول.