أعلنت السلطات التونسية ، عن بدء التحقيق حول تقارير تفيد سفر بعض الشباب التونسي إلى سوريا؛ للقتال بجانب الجيش السوري الحر ضد قوات نظام الأسد. وأفادت وكالة الأنباء التونسية أن فتح التحقيق يأتي إثر ما يتداول في وسائل الإعلام بوجود شبكة تعمل على مساعدة الراغبين في الوصول إلى سوريا؛ للانضمام إلى صفوف الثوار ضد جيش النظام. وأضافت الوكالة أن النيابة العامة دعت كل شخص لديه معلومات تتعلق بالموضوع إلى التقدم إلى السلطات للإبلاغ عنها. ويأتي فتح التحقيق الرسمي على ضوء تقارير إعلامية تشير إلى سفر عدد من الشبان التونسيين إلى سوريا من أجل الجهاد، وأن بعضًا منهم قُتل في الصراع الدموي بسوريا. و كانت إذاعة تونسية ، ذكرت نهاية الأسبوع، أن العشرات من الشباب التونسي قد لقوا حتفهم خلال المعارك القائمة بين جيش النظام السوري والثوار المعارضين في محيط مطار حلب بشمال سوريا. وذكرت إذاعة شمس إف إم التونسية نقلاً عن مراسلها في سيدي بوزيد أن مصدرًا أبلغه بأن حوالي نصف القتلى الثوار في المعركة كانوا من شباب تونس. وأضافت الإذاعة أنه تم التعرف على أربعة منهم ينتمون إلى جبهة النصرة، وهم من محافظة سيدي بوزيد الواقعة على مسافة نحو 350 كم جنوبتونس العاصمة. ويأتي الكشف عن مقتل المزيد من التونسيين في سوريا، فيما نفى سيف الدين الرايسي الناطق الرسمي باسم تنظيم "أنصار الشريعة" بتونس التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن 12 ألف تونسي يقاتلون حاليًا في سوريا يستعدون للعودة إلى تونس تلبية لنداء وجهه لهم القيادي السلفي التونسي سيف الله بن حسين، المعروف باسم -أبو عياض- المطلوب للعدالة التونسية، والمُقرب من تنظيم "القاعدة" .