أكدت صحيفة "تانيت برس" التونسية، مقتل طفل تونسي يبلغ من العمر عشر سنوات فقط ويكنى ب"الفاروق التونسي"، وكان الطفل قد التحق مع والده الذي انضم إلى تنظيم جبهة النصرة احد اكبر الفصائل التي تحارب نظام بشار الأسد. يتكشف يوما بعد يوما، واقع ما بات يعرف ب"شبكات الموت" التي تشتغل على تجنيد التونسيين للقتال في سوريا، فبعدما كانت مقتصة على الشباب، انتقلت إلى العنصر النسوي، فيما عرف ب"نكاح الجهاد"، حيث تم تسفير عدد "محدود" من التونسيات إلى سوريا للارتباط بالمقاتلين هناك، وآخر فصول التجنيد أن يقوم الرجل بنقل أحد أبنائه للحاق بالمقاومة السورية، كما هو الحال مع الطفل "الفاروق التونسي" الذي كان بصحبة والده الذي يقاتل في صفوف "جبهة النصرة" الإرهابية في سورية منذ سبتمبر الماضي، وقتل جراء ضربة وجهها الجيش العربي السوري لأحد معسكرات المجموعات المسلحة التابعة ل"جبهة النصرة". ونبهت الصحيفة إلى تعدد حالات اصطحاب بعض المقاتلين العرب لأبنائهم إلى سورية، في الآونة الأخيرة، لافتة إلى أن صفحات موالية ل"جبهة النصرة" على شبكات التواصل الاجتماعي تحدثت عن مقتل الطفل الليبي أحمد أبومدين 12عاما، وهو من مدينة درنة في الشرق الليبي. وذلك أثناء مرافقة والده في إحدى العمليات في ريف حلب. وتثير مسألة تواجد العنصر التونسي في صفوف المقاومة السورية، الكثير من الجدل ففي الوقت الذي تحاول المؤسسات الرسمية "التهوين" من المسألة، تؤكد وسائل إعلام محلية على استفحال الحالة، وفي الصدد ذكر تقرير لجريدة السفير اللبنانية، أن 40 في المئة من "الجهاديين" الأجانب في سوريا هم من الجنسيّة التونسية، وأكثر من الثلثين منهم يقاتلون في صفوف "جبهة النصرة". ويوجه الاتهام بشكل أساسي لجهات أجنبية بتدبير علميات تسفير الشباب التونسي، وتفيد المعطيات إلى أن الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، هي الوسيط بين التونسيين المتحمسين للقتال والفصائل المسلحة السورية، وقبل ذلك يتم تدريب المجندين في معسكرات تابعة للجماعة ببوسليم في طرابلس، والزنتان، والجبل الأخضر وبمركز قيادة الجماعة المقاتلة ببن غازي.