تم أمس الأول، بسوق أهراس، إحياء الذكرى ال70 لوفاة مقدم الطريقة الصوفية، القادرية الشيخ عبد القادر بن خالد زعلان، وذلك بحضور السلطات المحلية وأفراد من عائلة الشيخ وجمهور غفير. واستمتع الحضور بمدائح دينية وأغاني عيساوية، تألقت في أدائها مجموع الفرق المشاركة مصحوبة بزغاريد النساء ووسط تصفيات الحضور على غرار مجموعة "مصطفى الريفي"، و"الجازولية" و"الحضرى"، وجمعية "القادرية" المنظمة لهذا الحفل، والتي تحمل اسم الشيخ عبد القادر بن خالد زعلان. وفي مستهل هذا الحفل الذي أقيم بزاوية "سيدي مسعود" الموجودة على بعد 33 متر أسفل "شجرة زيتونة القديس سانت أوغستين"، دعا عبد الكريم غليس رئيس الجمعية المنظمة لهذا اللقاء، بالتنسيق مع مديرية الثقافة، الحضور وخاصة الشباب إلى الحفاظ على الموروث الثقافي، وتكثيف البحوث في هذا المجال، للتعرف أكثر على هذه الطرق، واحترام الطريقة الصوفية والعيساوية، التي ترتكز على ثلاثة ثوابت منها الجانب الروحي، وهو كل ما يتعلق بالعبادات، وكذا الجانب الفني، والفلسفي. وذكر المتدخلون أن الطريقة الصوفية تعتبر ركيزة أساسية للشخصية الجزائرية، بكل ما تحمله من أفكار، ثقافة، وتربية، وعقيدة وأن الجزائر تزخر بثقافة واسعة في هذا المجال، مثل الطريقة العيساوية، والقادرية الحنصلية، الرحمانية، والعمارية، بالإضافة إلى طرق صوفية أخرى، منها ما انقرض ومنها من لا تزال قائمة.