يعاني سكان قرية برقوق، بدائرة برج بونعامة في تسمسيلت، من التقسيم الإداري الفوضوي جراء انقسام أراضيها بين ثلاث مناطق تعود إداريا إلى كل من بلدية برج بونعامة، بلدية سيدي سليمان، وبلدية بني لحسن، والبلديات الثلاث التابعة لدائرة برج بونعامة. وبسبب التقسيم الفوضوي لهذه القرية، غابت كل مشاريع التنمية الريفية التي من الممكن أن تستفيد منها قراهم. وما زاد الطين بلة أن رؤساء البلديات الثلاث التي تتقاسم القرية يتعاملون مع القسم الراجع لتراب بلديتهم على أنه منطقة حدودية قليلة السكان لا حق لها في التنمية. فسكان قرية البرقوق مازالوا إلى غاية اليوم يجلبون المياه الصالحة للشرب على ظهور الدواب من الحنفية الوحيدة في القرية، مع أن خط المياه المتجه نحو تسمسيلت عاصمة الولاية والقادم من سد كدية الرصفة يمر وسط القرية. وبالإضافة إلى ذلك لم تكن حصتها كبيرة في برنامج دعم البناء الريفي، بسبب أن غالبية السكان الراجعين إداريا لبلدية برج بونعامة يملكون أراض صالحة للبناء تقع في القسم الآخر من القرية التابع إداريا لبلدية بني لحسن، بينما السكان التابعون لهذه الأخيرة يملكون أراض في القسم الراجع إداريا لبلدية سيدي سليمان، ما يجعل الراغب في الحصول على دعم في مجال البناء الريفي مضطرا لتحويل إقامته من بلدية إلى أخرى في نفس القرية، حتى أن المعاملات الإدارية واستخراج الوثائق كشهادة الميلاد كل عائلة تستخرج وثائقها من البلدية التابعة لها. ويبقى الحل الوحيد بالنسبة لسكان قرية البرقوق أن تتنازل بلديتان عن القسمين التابعين لها من القرية لصالح بلدية واحدة، حتى تستفيد من مشاريع تنموي.