تم خلال السنتين الأخيرتين إنجاز وتهيئة وتعبيد قرابة 100 كلم من المسالك التي تعبر المناطق الريفية لدائرة برج بونعامة ذات الطابع الجبلي والغابي، ما ساهم في فك العزلة عن سكان هذه الجهة التابعة لولاية تيسمسيلت. وقد سجل خلال هذه الفترة تعبيد 54 كلم من المسالك عبر دواوير بلدية برج بونعامة، و32 كلم ببلدية سيدي سليمان، و8 كلم من الطرقات ببلدية بني شعيب، فيما استفادت أرياف بلدية بني لحسن بإنجاز 2 كلم من المسالك حسب الشروحات المقدمة، أول أمس، بمناسبة زيارة والي الولاية للمنطقة. ومن جهة أخرى، تعززت الحظيرة السكنية للدائرة في السنة الجارية باستلام 54 وحدة سكنية عمومية إيجارية موجهة للقضاء على السكن الهش، في حين لا تزال الأشغال متواصلة لإنجاز 81 مسكن آخر، حيث تعرف نسبا متقدمة حسبما أشار إليه رئيس الدائرة. وأبرز نفس المسؤول أنه ينتظر استلام خلال السداسي الأول من السنة المقبلة 130 وحدة سكنية عمومية إيجارية مدرجة في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، تتوزع على برج بونعامة (40 وحدة)، بني لحسن (10 مساكن) وسيدي سليمان (60 مسكن) وبني شعيب (20 وحدة). وفيما يتعلق بالسكن الريفي، فقد استفادت البلديات الأربعة للدائرة من 1937 إعانة ريفية منذ سنة 2007، حيث تم إنجاز منها لحد الآن 1054 مسكنا من هذا النمط حسب ذات المصدر. أما قطاع التربية فقد تعزز خلال السنتين الأخيرتين باستلام إكماليتين ومجمعين مدرسيين و19 قسم للتوسعة، لا سيما بالمدارس الابتدائية المتواجدة بالمناطق النائية وفق الشروحات المقدمة. وقد كانت هذه الزيارة فرصة لتفقد بمقر الدائرة مشروع إنجاز ثانوية جديدة تتسع ل 1300 تلميذ وإكمالية بطاقة استيعاب تصل إلى 600 مقعد، حيث رصد لتجسيد هذين المرفقين غلاف مالي قدره 345 مليون دينار. ومن جهتها، ينتظر أن تتدعم بلدية سيدي سليمان بعدة مشاريع تنموية مع مطلع السنة المقبلة، حيث تتمثل في مكتبة بلدية تندرج في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية ومركز الراحة للمجاهدين بالإضافة إلى تهيئة لنزل الولاية. وببلدية بني شعيب تم زيارة سد “كدية الرصفة” الذي يمون 14 بلدية بالولاية بالماء الشروب، أي ما يعادل 200 ألف نسمة، مع العلم أن هذه المنشأة بإمكانها تخزين 73 مليون متر مكعب من المياه، قد دخلت حيز الخدمة سنة 2009 وتضم 9 محطات للضخ بطاقة 500 لتر في الثانية ومحطة لمعالجة المياه، فيما رصد لتجسيد السد غلاف مالي قدره 8ر7 مليار دينار.