حذرت وزارتي الخارجية الروسية والصينية أمس من "انفجار" الوضع في شبه الجزيرة الكورية وذلك عقب تهديد كوريا الجنوبية ب"عملية عسكرية" لحماية مواطنيها في الجارة الشمالية بعدما منعت بيونغ يانغ موظفين كوريين جنوبيين من دخول مجمع كيسونغ الصناعي المشترك. صرح نائب وزير الخارجية الروسية أيجور مورغولوف بأن روسيا قلقة من الوضع "القابل للانفجار" في شبه الجزيرة الكورية مؤكدا أن "ما يجرى يثير بلا شك قلق روسيا لأنه وضع قابل للانفجار قرب حدودنا في أقصى الشرق"، من جهتها دعت وزارة الخارجية الصينية مجددا إلى "ضبط النفس" في شبه الجزيرة الكورية مطالبة "كل الأطراف المعنية الحفاظ على الهدوء وضبط النفس"، وأعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين أن بلاده لا تستبعد اللجوء إلى الخيار العسكري لتأمين سلامة مواطنيها في الشمال في مواجهة أي خطر محتمل، جاء هذا بُعيد منع كوريا الشمالية نحو 500 عامل من جارتها الجنوبية من دخول مجمّع "كيسونغ" الصناعي الحدودي المشترك بين البلدين مفسحة المجال أمامهم للمغادرة فقط وكان قد تم إنشاء المنطقة الصناعية عام 2004 على الجانب الشمالي من الحدود رمزا للتعاون بين البلدين الجارين، الجدير بالذكر أن مجمع "كيسونغ" يعد مصدرا مهما للعملة الصعبة بالنسبة للشمال وقد تواصل تشغيل مرافقه خلال السنوات الماضية رغم اندلاع أزمات عدة بين الكوريتين، في الشأن ذاته صرح وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس أمس ان فرنسا تأمل من الصين "التي تستطيع التأثير على كوريا الشمالية" التدخل في الازمة الكورية مؤكدا انه لا يستبعد اللجوء الى السلاح النووي من قبل "ديكتاتور لا يمكن التكهن بتصرفاته"، وقال فابيوس لمصادر إعلامية "طلبنا اجتماعا لمجلس الامن وطلبنا من الصينيين بشكل خاص الذين لديهم تأثير على كوريا الشمالية التدخل"، وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان يخشى استخدام كوريا الشمالية لسلاح نووي قال الوزير الفرنسي "انهم اشخاص يصعب التكهن بتصرفاتهم الى درجة انه لا يمكن استبعاد اي شيء"، واضاف ان "اي عمل استفزازي يمكن ان يؤدي الى تدهور الوضع. لان الديكتاتور الكوري الشمالي الجديد لديه على ما يبدو اسلحة نووية وكذلك صواريخ فان اعادة تشغيل مفاعل نووي يمكن ان تكون له عواقب كبيرة جدا على كوريا الجنوبية واليابان والصين".