شن الطيران الصهيوني ليلة أمس الأول غارة جوية على قطاع غزة في أول هجوم من نوعه منذ اتفاق للهدنة بين الجانبين في نوفمبر الماضي وقال بيان لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة إن الطائرات قصفت منطقة خالية في شمال غزة ولم يسفر الهجوم عن سقوط إصابات، من جانبها صرحت متحدثة باسم الجيش الصهيوني عن وقوع ضربة جوية في غزة وقال بيان للجيش العبري ان الطائرات الإسرائيلية استهدفت موقعين "كبيرين" في شمال قطاع غزة ردا على اطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل، وأفادت مصادر إعلامية بأن ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة على جنوب اسرائيل وذلك احتجاجا على وفاة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية في أحد السجون الصهيونية فيما أعلنت جماعة مجلس شورى المجاهدين في وقت لاحق مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ، وحذر وزير الدفاع الصهيوني موشيه يعالون أمس من أن إسرائيل سترد على أي هجوم على أراضيها وأنها لن تسمح بأن يتعرض شعبها لإطلاق النار عليه "بأي شكل من الأشكال"، وقال يعالون في بيان إن "الجيش الإسرائيلي هاجم غزة لأننا نعتبر حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية " حماس" مسؤولة عن كل ما يتم إطلاقه من غزة على إسرائيل، ولن نسمح بأي شكل بحصول عمليات إطلاق نار بشكل منتظم على مواطنينا المدنيين وقواتنا"، من جهتها اعتبرت حكومة حماس المقالة بغزة أمس قصف إسرائيل لمنطقتين في قطاع غزة تهديدا لاتفاق التهدئة الذى أبرم أعقاب الحرب على غزة في نوفمبر الماضي، وأدانت الحكومة الاستهداف الصهيوني ، وقالت إنه محاولة من الاحتلال للهروب وصرف الأنظار عن جرائمه المرتكبة بحق الأسرى في السجون وفى الضفة المحتلة عبر التصعيد في قطاع غزة وقال المكتب الإعلامي لحكومة غزة في بيان إن التصعيد في قطاع غزة محاوله مكشوفة وتعبر عن المأزق الكبير الذى يعيشه الاحتلال وشعوره بقرب الثورة الشاملة ضده وأعوانه، وحذر المكتب الكيان الصهيوني من التمادي في اعتداءاتها ضد الفلسطينيين مطالباً المقاومة بأخذ الحيطة والحذر ورفع درجة التأهب والاستعداد تحسباً لمخططات الاحتلال الإجرامية التي ترى في الدماء الفلسطينية وسيلة دائمة للتنصل والتهرب من دفع استحقاقات مرحلة معينة وندد المكتب بصمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال التي كان آخرها القصف على غزة ووفاة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية في مستشفى صهيوني ، مطالباً هذه المؤسسات بإنهاء سياسة النظر بعين واحدة لمصالح الاحتلال والكيل بمكيالين بما يخدم الاحتلال.