إعادة انتخاب مشعل رئيسا لحماس وهنية وأبو مرزوق مساعدان أشارت اذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن "اسرائيل رفعت درجة التأهب القصوى لقواتها في المنطقة الجنوبية المحاذية لقطاع غزة بعد وفاة الاسير الفلسطيني ميسرة ابو حمدية في مشفى "سوروركا" الاسرائيلي". وأوضحت الاذاعة ان "حالة التأهب اعلنت الليلة الماضية بعد تأكد الاجهزة الامنية من وفاة الاسير ابو حمدية"، موضحة أنها "لن تسمح بتهديد امن بلدات الجنوب ولن تسمح في الوقت ذاته للأسرى الفلسطينيين بابتزاز اسرائيل". وطالبت الاجهزة الامنية الاسرائيلية سكان بلدات جنوب اسرائيل "بتوخي الحيطة والحذر من احتمالات تعرض منطقتهم لنيران وصواريخ الفصائل الفلسطينية". قالت مصادر مطلعة في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الحركة أعادت انتخاب خالد مشعل رئيسا لمكتبها السياسي بالتزكية لولاية جديدة مدتها أربع سنوات، ويُرجّح أن يُعيّن إسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق مساعدين له. وأضافت المصادر أن مجلس الشورى المركزي للحركة، والذي يمثل حركة حماس في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات أعاد أول أمس الاثنين انتخاب مشعل عقب اجتماع مطول عقده في القاهرة. ومن المقرر الإعلان قريبا عن هذا القرار بشكل رسمي. وكان مشعل قد أعلن الخريف الماضي نيته عدم الترشح لشغل هذا المنصب مجددا، بيد أن مجلس شورى الحركة أصر على التجديد له بالتزكية. وفي نهاية فبراير الماضي قالت مصادر من الحركة إن هناك نية للتجديد لرئيس المكتب السياسي للحركة. ويأتي الإعلان عن التجديد لمشعل بالتزكية بعد شهور على بدء الانتخابات الداخلية للحركة، وهي عملية اقتراع لتجديد مؤسسات الحركة تجري بشكل غير علني. وقالت مصادر مطلعة إنه سيقع تعيين رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية, والنائب الحالي لرئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق مساعديْن له مكلفين بشؤون الداخل والخارج تباعا. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن مشعل قبل الاستمرار في منصبه على أن يتم احتساب الفترات السابقة لرئاسته المكتب السياسي للحركة على أنها فترة واحدة، واعتبار الولاية القادمة الثانية على رأس المكتب. وتحدثت هذه المصادر عن إجماع داخل حماس على مواصلة مشعل قيادة الحركة. ومقابل إعلان مشعل قبل شهور أنه غير راغب في التجديد له، اعتبرت قيادات في حماس أن الوضع الإقليمي والداخلي يتطلب استمرار أحد قادة الحركة في الخارج في رئاسة المكتب السياسي، وأن مشعل بعلاقاته الإقليمية الواسعة هو المؤهل لذلك باعتباره محل إجماع. يشار إلى أن قيادة حماس غادرت سوريا نهائيا العام الماضي، وأغلقت السلطات هناك مكاتبها في دمشق بسبب موقف الحركة المؤيد للثورة السورية.