أطلقت زبيدة عسول رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير النار على بن بيتور وجيلالي سفيان وطالبتهما بتقديم حصيلة أدائهما قبل الحديث عن الترشح ، مؤكدة على أنها ضد تعدد العهدات الرئاسية وانه من الضروري تحديدها في عهدتين. دعت عسول، أمس، في الندوة الصحفية التي نشطتها بفندق السفير بالعاصمة إلى ضرورة تغيير قواعد تسيير البلاد والأشخاص والفكر باعتبارها أمور أساسية لتحقيق الجديد لأنه لا يمكن حسبها بنظام وأشخاص قديمين تولى الحكم منذ خمسين سنة ، كما أوضحت أن أولى الخطوات من أجل التغيير تكون عن تغيير قواعد اللعبة في البلاد بتغيير الأشخاص والفكر حيث قالت أن " نتيجة اليوم أن الجزائر لم تبني الطاقة البشرية بل وضعتها في خانة النسيان "، مشددة على الارتكاز على الأخلاق السياسية والاهتمام بالعنصر البشري الذي يعتبر عنصرا جد مهم في التنمية، وثروة هامة للبلاد، وتحرير الشعب من كل الضغوط والوصايا بعد خمسين سنة من الاستقلال. وإعتبرت عسول أن المواطنة تتجسد عندما يحس الإنسان بمعنى ودور له في بلده وليس فقط في الحقوق دون مسؤولية، وأن تصبح المدرسة للتكوين والإبداع وليس للتلقين ومكان للتعبير عن الحرية والطموحات وليس للكبت مشددة على بناء مدرسة جزائرية جديدة بعيدة عن الصورة النمطية التي أعطيت لها وان تكون متفتحة على العالم والتوجه للمستقبل من حيث نوعية التعليم أو الهياكل والبيداغوجية عن طريق تحريرها من كل المعوقات وذلك بالعمل على ملائمة الحجم الساعي مع الدراسة حسب البرنامج، كما دعت إلى تغيير قواعد إدارة تسيير الشأن العام ما يستدعي حسب عسول إصلاح عميق وعصرنة الإدارة بالقضاء على البيروقراطية والمحسوبية إضافة إلى ضرورة منح المسؤوليات حسب الاستحقاقات والشهادات، مشددة على أن تعزيز وتقوية الدولة ومؤسساتها يشكل العمود الفقري للعمل المستقبلي، بعد أن اعتبرت أن البناء المؤسساتي الحالي يعاني من بعض الاختلالات التي تحد من انسجامه وتضعف مصداقيته، ما يدعوا حسبها للعمل على معالجة الأوضاع طبقا للقواعد المعمول بها في هذا الشأن . من جهة أخرى ركزت رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير على دولة القانون وسلطة قضائية مستقلة وتوحيد كل صفوف الشعب من خلال استقلالية القضاء ملحة على أن القاضي الجزائري يجب أن يخرج من ضغوطات الإدارة الوصية، ما قد يساهم في إعادة كسب ثقة المواطن الجزائري من خلال إزالة كل العقبات والحواجز التي تواجه إرادته الأكيدة في البحث عن العدالة الحقيقية.