أكد أمس أحمد بن بيتور رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، نيّته دخول سباق رئاسيات 2014، خلال إشرافه على فعاليات الملتقى الولائي الأول حول الاقتصاد والتنمية المحلية بقاعة الاجتماعات بفندق الأمير بتبسة. حيث أعلن وأكد خبر نيته الترشح للانتخابات الرئاسية 2014 وكشف أنه يراهن على الولاء الشعبي والإطارات والكفاءات الوطنية لدعمه في الاستحقاقات المقبلة. وخلال كلمته انتقد الدكتور أحمد بن بيتور وضع الحريات الفردية واستقلالية القضاء وحرية الصحافة وأجهزة الرقابة على المال العام، بما فيها مؤسسة مكافحة الفساد وأضاف أن البلاد تحتاج إلى قواعد وكفاءات جديدة لتسيير الأموال والثروات الوطنية، حيث كشف أن الدولة تفتقد إلى إدارة محلية قوية وصلبة لمواجهة المشاكل الاجتماعية وأن كل الأنظمة التسلطية عبر العالم تجد في طياتها عوامل خرابها. وتحدث عن الوضع السياسي والاجتماعي الحالي وفشل مؤسسات الدولة في أداء مهامها وحل مشاكل الغالبية المنكوبة من الشعب الجزائر الذي يتطلع إلى تحسين مستوى المعيشة وتوفير الأمن. وشدد بن بيتور، على أنه يتعيّن على الشباب المشاركة وبقوة في إعداد الخارطة السياسية للبلاد سواء تعلق الأمر بالترشح أو الانتخاب، وكشف أنه لن يطلب دعم المؤسسة العسكرية لترشحه في الانتخابات الرئاسية، واعتبر في رده على أسئلة الحضور أن المؤسسة العسكرية مؤسسة مستقلة مهمتها حماية الوحدة الوطنية وإنما يطلب الدعم والمساندة من أبناء الشعب الجزائري وإطارات الأمة، وفيما يخص وسائل التغيير التي يراهن عليها الدكتور أحمد بن بيتور في بناء الدولة الجديدة أضاف أن "هناك خمس آليات من قوة محركة، أعني بذلك الخطاب السياسي القادر على التجديد السلمي من أجل التغيير في رؤية وشرح الحالة الآنية للبلاد، والتي تنزلق إليها بدون تغيير منظم، والحالة التي يمكن أن تطمح إلى بلوغها بعد التغيير المنظم، وبقيادة مجموعة من الكفاءات الوطنية القادرة على أن تعمل بانسجام وتتحمّل مسؤولية قيادة التغيير والارتكاز على شخصيات تملك وجودا محترما في المجتمع ولها القدرة على صنع الفارق، وتعلن دعمها للبرنامج وللقيادة والأشخاص الذين تجنّدوا للعمل من أجل إنجاح هذا البرنامج الذي أراهن عليه لبناء دولة جديدة".