حنون نصّبت نفسها محامية عن الرئيس أطلق المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، أحمد بن بيتور، ورئيس حزب ''جيل جديد'' سفيان جيلالي ''مبادرة سياسية مفتوحة لإنهاء حكم الرئيس بوتفليقة''، ودعيا إلى ''تجنيب الجزائر مآلات الانفجار الاجتماعي والانسداد السياسي والإفلاس المالي والاقتصادي''. وجّه بن بيتور وجيلالي سفيان نداء إلى الأحزاب والقوى المدنية والشخصيات الوطنية، للانخراط في مبادرة سياسية تعمل على إنهاء حكم الرئيس بوتفليقة. وقال نداء وجّه عقب ندوة نقاش سياسي حول الانتخابات الرئاسية، نظمه حزب ''جبل جديد''، في العاصمة أمس: ''نوجّه هذا النداء وندعو القوى المنادية إلى التغيير من شخصيات سياسية حرة وأحزاب ومرشحين ومحتملين، إلى العمل على تحقيق ثلاثة أهداف، تتعلق بأربعة لاءات هي ''لا لعهدة رابعة لبوتفليقة ولا لتمديد العهدة الحالية ولا لتعديل الدستور ولا للتلاعب بنتائج الرئاسيات'' إضافة إلى العمل على تفادي ومقاومة كل أشكال الانزلاقات المحتملة المؤدية للعنف خاصة مع ظروف الجنوب''، وكذا ''إعداد ميثاق خلاق من أجل انتخابات شفافة ترسي نظاما ديمقراطيا''. وقال بن بيتور في مداخلته إن ''الجزائر تتوجه إلى الانفجار في حال استمر الوضع السياسي والاجتماعي على ما هو عليه، وفي حال توجه الرئيس بوتفليقة إلى الترشح لعهدة رئاسية جديدة''، وأضاف أن ''الجزائر أمام خيارين، إما الانفجار الذي لاحت بوادره من خلال الاحتجاجات والمسيرات الراهنة في الجنوب، وهذا سيكلف البلاد كلفة غالية، وإما التغيير عبر الانتخابات المقبلة بكلفة أقل''. وقدم بن بيتور صورا قاتمة عن الوضع السياسي وكيفيات إدارة الحكم في البلاد، قائلا إن ''الجزائر تعاني من سلطة متسلطة وليس لديها معلومات دقيقة عن أحوال البلاد، ونظام إرثي حيث يدير شخص الحكم وتدور حوله مجموعات تتسابق لإرضائه والاستفادة من الريع، وأبوية رئيس يزعم حبه للشعب وحب الشعب له ويلغي عمل المؤسسات الرسمية ''، مشيرا إلى أن الجزائر ''بلغت مرحلة من الضعف جعلها دولة مميعة ومعممة بالفساد، وعبادة الأشخاص وغياب القانون وتفشي العنف كحل للمشكلات وعجز الحكومة عن تنظيم الاقتصاد''. وحذّر بن بيتور من الإفلاس المالي للبلاد بسبب الاعتماد الكلي على الاقتصاد الريعي، وسئل إن كانت له صلة بأقطاب في جهاز الاستخبارات شجعوه على الترشح، وقال إنه مرشح يرحب بأي طرف يقتنع ببرنامجه، لكنه ليس مرشحا لأي جهة كانت. وكشف بن بيتور أنه رفض العام 1998 الإشراف على حكومة الرئيس زروال ''لأني رفضت الإشراف على تزوير الانتخابات العام ,1999 لكن رئاستي لحكومة بوتفليقة كانت بناء على اتفاق كان يقضي بتكفل الرئيس بالشؤون الخارجية، على أن يدير بن بيتور الشؤون الداخلية، لكن حين رأيت أن الرئيس لا يسير في الطريق السليم استقلت برسالة واضحة''. وفي نفس السياق، قال جيلالي سفيان إن هذا اللقاء السياسي هو الأول، في سياق حملة لشرح دوافع وضرورات إنهاء حكم الرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أن ''هناك مخطط للترويج لعهدة رابعة بدأ من خلال تعليمة إلى الإدارة بتوزيع السكنات والوظائف نهاية السنة الجارية، ومن خلال أحزاب السلطة جبهة التحرير والأرندي وحزب عمارة بن يونس وحزب عمر غول''، معتبرا أن ''الرئيس بوتفليقة ينتظر أن يقوم الشعب بالخروج إلى الشارع لدعوته إلى الترشح لعهدة رابعة، في الوقت الذي لا يملك الرئيس بوتفليقة لا القدرة السياسية ولا الجسدية لإدارة الحكم، وقد اعترف بذلك في ماي 2012 عندما قال ''طاب جناني''، وهو غائب عن الاتصال بالشعب حتى في حالة الحرب في مالي وحادثة عين أميناس، كما أن سلوكه لم يكن مثاليا خلال فترة حكمه''، مشيرا إلى أن'' الرئيس بوتفليقة ''أوصل البلاد إلى أن تكون الأولى في جدول الرشوة والفساد في العالم، والأخيرة في جدول الصحة والتربية والخدمات والنمو''. ولاحظ سفيان أن زعيمة حزب العمال لويزة حنون ''نصّبت نفسها محامية عن الرئيس بوتفليقة وتقوم بإطلاق النار ضد كل من يتحرك سياسيا في الجزائر، لقد هاجمت جاب الله وسلطاني ومجموعة ال14 وبن بيتور.. لويزة لديها حنون واحد''، يقصد بوتفليقة.