أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أن الجزائر باشرت -بناء على مبادرة رئيس الجمهورية- في إصلاحات سياسية قصد تعميق تجربتها الديمقراطية وتعزيز دعائم دولة القانون، وجاء ذلك خلال مداخلته خلال افتتاح منتدى بواوو بالصين الدول الأسيوية بصفته ممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية .وقد دعا بن صالح خلال الكلمة التي ألقاها أمس السبت ببواوو البلدان الاسيوية "للمشاركة في الجهد التنموي" الذي تقوم به الجزائر عبر "الاستثمارات المكثفة الموجهة نحو القطاعات المنتجة" وأوضح "أن الجزائر أطلقت برامج طموحة للاستثمارات العمومية التي سمحت لها بتوسيع منشآتها القاعدية وعمدت إلى تطهير وضعيتها المالية لاسيما التحرر من المديونية" والذي أنعكس --حسبه-- "إيجابا على النمو الاقتصادي كما يبينه التحسن الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد الكلي". كما دعا ايضا الى "ابرام علاقات شراكة مع المؤسسات الجزائرية بما يعود عليهما بالفائدة المشتركة"، حيث اعتبر أن الجزائر "سوقا مفتوحة" في الفضاءات المتوسطية والعربية والإفريقية " وهو ما جعلها "تنجح في إيجاد بيئة اقتصادية سليمة مع مناخ أعمال جذاب للاستثمارات الأجنبية"، وفي تطرقه للأزمات التي تعانيها القارة السمراء قال رئيس مجلس الأمة "أن الهزات العنيفة التي مست الجهد التنموي الذي استثمرت فيه إفريقيا جراء الأزمات الاقتصادية العالمية المتعاقبة واستمرار العلاقات الاقتصادية العالمية غير المتكافئة"، واشار إلى أن القتارة الأفريقية تعرضت إلى الكثير من المحن عبر تاريخها الطويل على خلفية "تمتعها بالخيرات الطبيعية الهائلة التي ظلت محل أطماع" وأشار الرجل الثاني في الدولة بمختلف أشكال الاستغلال والنهب التي تعرضت لها دول افريقيا ومقاومتها "الشرسة" الى غاية استرجاع الاستقلال. وأردف ذات المتحدث إلى أن العولمة المتسارعة عملت على تكريس "إقصاء القارة الإفريقية وتهميشها من الاقتصاد العالمي وصنع القرار "الا أنها تمكنت --كما أوضح ممثل رئيس الجمهورية -- عبر النيباد من أن تمنح لنفسها "الوسائل المؤسساتية لنمط جديد من التنمية الشاملة المتعددة الابعاد".