سيشرع قريبا في تصوير أول شريط وثائقي يؤرخ لمنطقة "سيدي غالم" الواقعة جنوب ولاية وهران، الغنية بتراثها اللامادي وتاريخها العريق والمعروفة بدورها في دحر الاستعمار الفرنسي. وسيروي هذا العمل الفني الذي تبادر به مديرية الثقافة تاريخ المنطقة التابعة لبلدية طفراوي وتقاليد سكانها ووعدة "سيدي غالم" ذات الطابع الفلكلوري والتراثي والثقافي التي يلتقي فيها سنويا الزوار من كل حدب وصوب وكذا إبراز التضحيات الجسام التي قدمها سكانها خلال الحقبة الاستعمارية وفق ذات المصدر. وسيخصص في هذا الشريط الذي تشارك في إعداده محافظة بمكتبة قسم الآداب واللغات بجامعة وهران الأستاذة فتيحة لكباد، جانبا مهما لمعركة "الغوالم" التي دارت رحاها بين ال18 وال20 جويلية 1956 من خلال تقديم شهادات بعض المجاهدين وإبراز الشهداء الذين سقطوا في ساحة الوغى والخسائر التي تكبدها جيش المستعمر. ويندرج إنجاز الشريط الذي يتزامن مع الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية في إطار إحياء شهر التراث المنظم تحت شعار "التراث الثقافي والصمود" حسب مديرية الثقافة، وبهذه المناسبة سيخصص يوم 27 من الشهر الجاري، لمنطقة "سيدي غالم" من خلال تنظيم معارض تبرز تراثها اللامادي وقائمة شهداء معركة "غوالم" مع برمجة حصة بيع بالتوقيع لكتاب صدر مؤخرا يتناول هذه المعركة لفضيلة سحري فضلا عن تقديم محاضرة حول وعدة سيدي غالم. ومن جهة أخرى يتضمن برنامج إحياء شهر التراث بوهران عدة أنشطة منها صالون للفرق الفلكلورية وتاريخها ومعارض تبرز تصنيف المعالم المتعلقة بالثورة التحريرية والمعالم الأثرية وتقديم سلسلة من المحاضرات تتناول "إشكالية التراث والترميم" و"تطور الحركة الوطنية بالجزائر" وكذا مسابقات حول أحسن طبق تقليدي وأمسيات أدبية وبيع بالتوقيع لعدة كتب.