بعدما توقفت أشغال تهيئة ساحة التضامن بوسط مدينة الشلف، تحولت هذه الأخيرة إلى شبه مفرغة عشوائية ومرمى للنفايات الهامدة بفعل الوضعية التي آلت إليها هذه الساحة التاريخية، التي ترمز لضحايا زلزال الأصنام الذي ضرب الولاية منذ ثلاثة عقود. ولاتزال الأشغال على حالها منذ سنة تقريبا، ولم تتم إضافة أي شيء لهذه الساحة التي تمثل في نظر سكان المدينة واجهة المدينة وصورتها الحقيقية. ويتساءل سكان مدينة الشلف عن الوضعية التي آلت إليها هذه الساحة التاريخية، والتي كانت فيما مضى مقصد الكثير من المواطنين و الزائرين للولاية، حيث كانت المحلات التجارية والمعارض التجارية تقام بين مناسبة وأخرى، فضلا عن التجمعات الشعبية التي كانت تتخذ من ساحة التضامن والوئام الوطني مسرحا لها، بالنظر إلى شساعتها وتموقعها بمركز المدينة قبالة فندق المدينة والبريدي المركزي للولاية وفي مواجهة محطة النقل الحضري بالمدينة، وهو ما يعطيها موقعا استراتيجيا. وحسب رئيس بلدية الشلف، فإن مصالح البلدية اتصلت مؤخرا بمكتب دراسات لتحديد الدراسة التقنية، لإعادة بعث المشروع الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب12مليار سنيتم لإعادة الاعتبار لهذا الموقع الأثري الذي يمثل ذاكرة المدينة لضحايا زلزال الأصنام، والذي لقوا حتفهم تحت البنايات المشيدة آنذاك بها الموقع. وتشمل عملية التهيئة هذه التي خصص منها 05 ملايير للشطر الأول أشغال الشبكات المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب، التصريف الصحي وتصريف مياه الأمطار، فيما ستشمل بقية العمليات الأخرى أشغال التجهيز المتعلقة بالمرافق الوجهة للجمهور، فضلا عن أشغال التزيين والتهيئة، وحسب المصدر فإن استئناف أشغال إعادة التهيئة سيكون بحر الأسبوع الجاري، على أن يكون تسليم المشروع في الفاتح نوفمبر القادم على أقصى تقدير. 4 مشاريع لانجاز معاهد وطنية متخصصة سيستفيد قطاع التكوين و التعليم المهنيين بولاية الشلف من 4 مشاريع لانجاز معاهد وطنية متخصصة في إطار البرنامج الخماسي ، و أوضح مدير القطاع أنه سيتم انجاز هذه المشاريع بكل من الشلف والتنس وواد الفضة وأن الأشغال انطلقت باثنين من هاذه المشاريع و ذلك بكل من الشرفة و المصالحة في محيط مدينة الشلف، وستنطلق أشغال المشروعين الآخرين بكل من التنس و وادي الفضة خلال السنة الجارية حسب ما أضاف مدير القطاع الذي أوضح أنه تم اختيار الأرضية اللازمة و ستنطلق الأشغال مباشرة بعد انتهاء الإجراءات الإدارية و ستتوفر هذه الهياكل التي ستخصص لتكوين التقنيين و التقنيين السامين المختصين في فروع ملائمة مع مميزات المنطقة على غرار البناء و الفندقة و الحرف و الميكانيك على قدرة استيعاب تتراوح بين 400 و 700 مقعد بيداغوجي استنادا لنفس المسؤول الذي أكد أن هذه الهياكل التي ستكتسي طابعا وطنيا ستستقبل متربصين من مختلف مناطق البلاد، و ذكر نفس المصدر أن الولاية تحصي معهدا وطنيا مختصا في تكوين التقنيين و التقنيين السامين في التسيير و المحاسبة إضافة إلى 20 مركزا و فرعين.