أمطار وثلوج على عدد من الولايات    وساطة الجمهورية تنظم ندوة حول تعزيز حوكمة المرفق العام بعنابة    بوجمعة يعقد اجتماعا مع الرؤساء والنواب العامين للمجالس القضائية    الدراج الجزائري ياسين حمزة يحتفظ بالقميص الأصفر    سفيرتنا لدى إثيوبيا تفوز بمنصب نائب رئيس المفوضية    الطيب زيتوني..تم إطلاق 565 سوقًا عبر كامل التراب الوطني    وزارة الصحة تنظم فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية في تيبازة    الصحفية "بوظراف أسماء"صوت آخر لقطاع الثقافة بالولاية    الشهداء يختفون في مدينة عين التوتة    غريب يؤكد على دور المديريات الولائية للقطاع في إعداد خارطة النسيج الصناعي    خنشلة.. انطلاق قافلة تضامنية محملة ب54 طنا من المساعدات الإنسانية لفائدة سكان قطاع غزة بفلسطين    انخفاض حرائق الغابات ب91 بالمائة في 2024    جانت.. إقبال كبير للجمهور على الأيام الإعلامية حول الحرس الجمهوري    عطاف يتلقى اتصالا هاتفيا من قبل رئيس الحكومة اللبنانية    هذه رسالة بلمهدي للأئمة    تسويق حليب البقر المدعم سمح بخفض فاتورة استيراد مسحوق الحليب ب 17 مليون دولار    فريقا مقرة وبسكرة يتعثران    الجزائر تواجه الفائز من لقاء غامبيا الغابون    متعامل النقال جازي يسجل ارتفاعا ب10 بالمائة في رقم الأعمال خلال 2024    بداري يرافع لتكوين ذي جودة للطالب    معرض دولي للبلاستيك بالجزائر    وزير العدل يجتمع برؤساء ومحافظي الدولة    أمن البليدة يرافق مستعملي الطرقات ويردع المتجاوزين لقانون المرور    توفير 300 ألف مقعد بيداغوجي جديد    هكذا ردّت المقاومة على مؤامرة ترامب    حملات إعلامية تضليلية تستهدف الجزائر    قِطاف من بساتين الشعر العربي    كِتاب يُعرّي كُتّاباً خاضعين للاستعمار الجديد    هكذا يمكنك استغلال ما تبقى من شعبان    شايب يشارك في لقاء تشاوري مع جمعية الأطباء الجزائريين في ألمانيا    الجيش الصحراوي يستهدف قواعد جنود الاحتلال المغربي بقطاع الفرسية    محمد مصطفى يؤكد رفض مخططات التهجير من غزة والضفة الغربية المحتلتين    عرض فيلم "أرض الانتقام" للمخرج أنيس جعاد بسينماتيك الجزائر    المغرب: تحذيرات من التبعات الخطيرة لاستمرار تفشي الفساد    الرابطة الأولى: نجم مقرة واتحاد بسكرة يتعثران داخل قواعدهما و"العميد " في الريادة    موجب صفقة التبادل.. 369 أسيراً فلسطينياً ينتزعون حريتهم    الذكرى ال30 لرحيله : برنامج تكريمي للفنان عز الدين مجوبي    إعفاء الخضر من خوض المرحلة الأولى : الجزائر تشارك في تصفيات "شان 2025"    سلمى حدادي تفتك منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي    تضاعف عمليات التحويل عبر الهاتف النقّال خلال سنة    6 معارض اقتصادية دولية خارج البرنامج الرسمي    الديوان الوطني للمطاعم المدرسية يرى النور قريبا    "سوناطراك" تدعّم جمعيات وأندية رياضية ببني عباس    انطلاق التسجيلات للتعليم القرآني بجامع الجزائر    تنسيق بين "أوندا" والمنظمة العالمية للملكية الفكرية    22 نشاطا مقترحا للمستثمرين وحاملي المشاريع    حمّاد يعلن ترشحه لعهدة جديدة    دراجات: طواف الجزائر 2025 / الجزائري ياسين حمزة يفوز بالمرحلة السابعة و يحتفظ بالقميص الأصفر    محرز ينال تقييما متوسطا    كيف كان يقضي الرسول الكريم يوم الجمعة؟    سايحي يواصل مشاوراته..    صناعة صيدلانية : قويدري يبحث مع نظيره العماني سبل تعزيز التعاون الثنائي    وزير الصحة يستقبل وفدا عن النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي    وزير الصحة يستمع لانشغالاتهم..النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة تطالب بنظام تعويضي خاص    وزير الصحة يلتقي بأعضاء النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة للصحة العمومية    هذه ضوابط التفضيل بين الأبناء في العطية    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



‎برنامج تنموي ضخم بقيمة 182 مليار دينار
‎الشلف تطوي صفحات البؤس والدمار
نشر في الجمهورية يوم 16 - 10 - 2012

لا يختلف اثنان في أن ما ألم بسكان ولاية الشلف عبر كافة إقليمها من بلديات ،قري ، دواوير و مداشر طوال العشرية الحمراء الفائتة ،و ما خلفه الوضع الأمني العصيب من خسائر بشرية لا تقدر بثمن ، و أضرار مادية تكون لا محالة قد أعادت بدواليب التنمية بالولاية تخلفا وبالتالي أثارت تراجعا محسوسا للإطار المعيشي و الاجتماعي المألوف لدى شريحة لا تحصى و لا تعد من قاطني ذات الولاية هذه الأخيرة ظلت محل مطاردة من طرف النكبات و الكوارث ، فما تكاد تفيق من مأساة إلا وتفاجأ بأخرى ،فمن زلزال الأصنام 80 إلي ما فرضته همجية الإرهاب الذي عاث فيها فسادا ، ناهيك إلي ذلك ما شكله غضب الطبيعة من تدفق فياض لأوديتها و ألحقت بالتنمية الي ما يؤرق عيش مواطنيها، مما زادها تراجعا ليدخل مسيرو الولاية في تحدي مع الوضع سعيا لتداركه وفق متطلبات عيشهم،و علي إثرها دخلت ولاية الشلف في ثورة تنموية بمعانيها الشاملة منذ العقد الأخير و بالتحديد منذ تولي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة علي سدة الحكم سنة 1999مستهدفة كل الأصعدة و المجالات من منطلق استفادتها من غلاف مالي قدر ب 182 مليار دج الموجه في حساب مشروع التجهيز الوطني
ولقد تكفل هذا البرنامج الضخم بتلبية الحاجات الأساسية للمواطنين وبضمان إنجاز وتأهيل الهياكل القاعدية الضرورية للتنمية ، حيث بلغ الإتمام في ظرف هذه العشرية من تجسيد علي أرض الواقع جملة من المشاريع ، أبرزها المطار الدولي أبوبكر بلقايد الواقع شمال عاصمة الولاية بتكلفة مالية وصلت 152 مليار دج مستوفيا بذلك كل الشروط والمواصفات الدولية .حيث دخل قيد النشاط منذ حوالي ست سنوات في فائدة خدمة مواطني الولايات المجاورة لها و المتمثلة في كل من تيسمسيلت ،تيارت ،غليزان ، و عين الدفلي بالإضافة الي سكان ولاية الشلف الذي يقدر عدد سكانها بنحو مليون و 74316 نسمة الي غاية نهاية شهر ديسمبر من عام 2011.و عليه يتطلع سكان ولاية الشلف إلى مستقبل أفضل والتكفل بانشغالاتهم لتقليص الهوة التي تفصل بين متطلبات التنمية بها وحاجتهم الماسة إليها ومواكبة الحداثة والعصرنة من أجل الارتقاء بها إلى مصاف أفضل بعد سنوات طويلة من الركود والإرهاب الذي عمق جروح الولاية تنمويا ،الشلف بدأت خلال العقد الأخير في نفض غبار التأخر التنموي الذي طالها بسبب أو لآخر ، بداية من سنة 1999 التي وصفت بالمتنفس الجديد في مجال الثورة التنموية و الي غاية الفترة الحالية في احداث قفزة نوعية أمنتها جهود بذلت بتخصيص لها أموال معتبرة من مخطط الي آخر ، حيث استفادت الشلف في إطار مخطط دعم النمو الاقتصادي 1999 / 2000 من غلاف مالي يناهز ال70 مليار دينار، ليرتفع في المخطط الخماسي 2005 / 2009 إلى 132 مليار دينار، قبل أن يقفز إلى 241 مليار دينار خلال الخماسي المالي 2010 / 2014 ، و قد شملت هذه المخططات التنموية من بنية تحتية بالغة الأهمية .
العطش من الماضي
التطرق إلى قطاع الري بولاية الشلف، يجرنا في مستهله بالقول أن الأموال التي استهلكها من مجموع الغلاف المالي المخصص للولاية عبر مختلف القطاعات في الفترة الممتدة بين 1999 و2005، سخرت لإنجاز 57 عملية تشمل مشاريع للتزود بالماء الشروب ومشاريع التطهير، ولعل أبرز مشروع استفادت منه الولاية يتعلق برواق الشلف تنس القلتة، مرورا بالشطية، أولاد فارس، بوزغاية، سيدي عكاشة، تنس، سيدي عبد الرحمان، المرسى، أبو الحسن، تالعصة، علي مسافة أزيد من 150 كلم خصص له غلاف مالي قدر ب 5.889.000.000 دج، تقرر الإستفادة من خدماته الحيوية 283 ألف ساكن ، انطلاقا من سد سيدي يعقوب الذي يعد الممون الرئيسي للمشروع. كما تتوفر الولاية على سدين كبيرين و سد صغير و خمسة مماسك للتلال، فالمياه المتوفرة ، توجه منها54.63هكم3 للشرب و 118هكم3للقطاع الفلاحي و واحد هكم3 للصناعة، فيما تقدر طاقة استعاب سد سيدي يعقوب الواقع ببلدية اولاد بن عبدالقادر بحوالي 257.7 هكم3 ،مثلما هو الشأن بالنسبة إلى سد واد الفضة الذي يعد الثاني من حيث طاقة استعابه المقدر ة ب102.9 هكم3 و كلاهما موجها الى الشرب والسقي
و من جهة أخري أستفادت نفس الولاية من مبلغ مالي معتبر قدر ب 300 مليار سنتيم لتمديد القنوات الرئيسية للماء الصالح للشرب على مسافة 60 كلم كمرحلة أولى من المحطة الجديدة لتحلية مياه البحر بماينيس بالجهة الغربية لمدينة تنس التي أنطلقت الأشغال بها منذ عدة أشهر و التي تقدر طاقة الإنتاج بها ب 200 ألف متر مكعب يوميا، وهي كمية كافية في حالة تجسيدها لتغطية عواصم 31 بلدية عبر تراب الولاية بالمياه الصالحة للشرب،من أصل ال 35 بلدية التي تشكل خريطة ولاية الشلف فيما تقتصر أربعة بلديات علي تمويل سكانها بمياه الآبار بسبب قلة الكثافة السكانية والمقدرة بأقل من أربعة آلاف نسمة،فيما ستستفيد سكان ثلاث بلديات الواقعة بأقصى نقطة بالجهة الشمالية الشرقية للولاية وهي تابعة لدائرة بني حواء لاحقا بمياه سد كاف الدير الذي هو قيد الأشغال حاليا
بينما خصص للمرحلة الثانية والتي ستنطلق بالموازاة مع المرحلة الأولى مبلغ يقدر ب 250 مليار سنتيم، و الغرض من ذلك هو تمديد قنوات الشبكة الفرعية للمداشر النائية ، حينها يستبشر سكان تلك الناطق بوفرة المياه الصالحة للشرب دون مواجهتهم لمصاعب تذكر ، في حين يعتمد سكان مدينة تنس والبلديات الساحلية تزودهم بمياه المحطة القديمة لتحلية مياه البحر بقدرة إنتاج 05 آلاف متر مكعب يوميا التي دخلت رهن الإستغلال منذ حوالي خمس سنوات ، كما استفادت هي الأخرى من برنامج خاص لإعادة تأهيل شبكة قنوات المياه وسط عاصمة مدينة تنس لتمكينها من تغطية العجز وتجاوز الإعطاب بعدما تجاوزها الزمن و باتت غير صالحة في التزويد المطلوب بسبب اهترائها و انسداد قنواتها بمخلفات تسريبات الأتربة،
ترقية الصيد البحري
بالنظر إلى الامتداد الساحلي على طول 120 كلم، تحتوي ولاية الشلف علي مميزات تتعلق بالصيد البحري وتربية المائيات حيث يتكون أسطولها للصيد البحري من 360وحدة ، منها74سفينةصيد سردين ، و 18 سفينةمجياب و 266 قارب مهن صغيرةو سفينتين لصيد التونة ، إذ تعتبر سواحل الولاية غنية بالثروة السمكية، الي جانب وفرتها علي منشآت مينائية هامة ممثلة في ميناء الصيد بتنس الذي تأسس مع نهاية الألفية الأولي إبان الحقبة الاستعمارية وكذا ملجأ الصيد بني حواء الذي هو في قيد الخدمة منذ ست سنوات، بالإضافة إلى ميناء الصيد بالمرسى الذي هو الآخر دخل معترك النشاط بشكل رسمي بعد استلام مشروعه منذ ثلاث سنوات بعد ان خصص له مبلغ مالي قدر بأزيد من 300 مليار سنتيم، حيث تصل قدرته الاستيعابية إلى 115 قارب صيد من مختلف الأنواع، منها15 للحرف الكبرى و100 للحرف الصغرى، فيما تفوق قدرة الإنتاج 10 آلاف طن، ومن المنتظر استحداث 1400 منصب شغل مباشر و4200 غير مباشر، كما يسعى إلى زيادة القدرة الإنتاجية من الموارد الصيدية، هذا في الوقت الذي يبقي فيه ميناء تنس العصب الحيوي لقطاع الصيد، الذي يضم نحو 127قارب صيد من مختلف الأحجام موزعة بين 18 سفينة ذات شباك مجرورة، و نحو52 قارب صيد السردين و55 للمهن الصغيرة، فيما يقدر عدد عمال هذا القطاع ب 2172 عامل منهم 316 أرباب سفن، و80ميكانيكي و 1776 حواة ، مع استقرار معدل السنوي في الإنتاج السمكي يراوح حدود 5000 طن فيما بلغت حصيلة سنوية في اإنتاج الصيد البحري خلال العام الماضي ( 2011) ما وزنه 3614 طن منها3268طن من اسماك السطح الصغير و 167 طن من اسماك القاع و15 طن من سمك السطح الكبيرو غيرها من انواع منتوج السمك كالقشريات و الرخويات ،و لم يعبر هذا الكم الإنتاجي المحصل عليه مقارنة بالتقديرات الهائلة للثروة السمكية التي تزخر بها سواحل الشلف بالنظر لتأثرها البالغ بالعوامل المناخية التي كثيرا ما تحرم الصيادين النزول الي البحر لمباشرة نشاطهم ألصيدي ، ، ناهيك إلي ما يشهده أسطول الصيد من ضعف إمكانيات الصيد ووسائله بالشلف ونقص الكفاءة المهنية لدى جل الشريحة، ويسعى القائمون الى تطويرها بعد أن فتحت مدرسة لتكوين الصيادين ببلدية المرسى للرفع من مستوى الصيادين وتطوير مهاراتهم، وأمام هذا تبقى المشاريع الخاصة بمجال الصيد البحري والتي استفاد منها القطاع، تصب في الاستغلال العقلاني للثروة السمكية، والبداية بإنجاز رصيف ببلدية سيدي عبد الرحمان والذي استلم مشروعه خلال الأشهر الماضية غير البعيدة بعدما خصص له غلاف مالي قدر ب 60 مليار سنتيم، ترمي مساعيه الى جلب الصيادين للعمل في المنطقة، حماية القوارب الموجودة عبر الساحل، ، و مع ذلك تبقي المؤسسة المينائية تعاني من افتقارها الى أهم المرافق القاعدية كورشة صيانة القوارب، غرف التبريد، المسمكة التي هي حاليا قيد الأشغال ،
الاهتمام بالتعليم العالي أولته الدولة اهتماما كبيرا من خلال المشاريع الكبرى المنجزة خدمة للطلبة، خاصة ذوي المستوى الجامعي، وهناك القطب الجامعي الكبير الذي استفادت منه الولاية والأموال الطائلة التي ضخت له ببلدية أولاد فارس، التي أصبحت حاليا مدينة جامعية ضخمة تعتبرها ولاية الشلف مكسبا فخريا لها، كان له دورا فعالا في ظاهرة التخفيف من الضغط الذي أدركته الجامعة المركزية بعاصمة الولاية،و في هذا الصدد تتشكل جامعة حسيبة بن بوعلي من قطبين هامين ، الشلف و أولاد فارس تتكون من515 منشأة بطاقة استعان تقدر ب 27623 مقعد بيداغوجي
توسع الخارطة الصحية
قطاع الصحة من ضمن القطاعات التي تحظى بالعناية والاهتمام، وتتطلع الولاية إلى ترقية المستشفى الجديد (طاقة استعابه 240 سريرا) مستقبلا إلى مؤسسة استشفائية جامعية، علما أن المستشفى الجديد يوجد حاليا في مرحلة التجهيز بالمعدات والمستلزمات الضرورية قبل الشروع في تقديم خدماته لسكان بلدية الشلف والبلديات الأخرى.
ومن المنتظر أن تتوسع الخارطة الصحية بالولاية بانجاز 12 عيادة متعددة الخدمات، أنجز بعضها فيما تتواصل أشغال الانجاز في أخرى إضافة 3 مصالح للاستعجالات الطبية بكل من تنس، بوقادير وواد فضة، وتتضمن هذه الخارطة مشاريع هامة أخرى منها مستشفى الأمراض العقلية بطاقة إستيعاب 120 سريرا على وشك الاستلام، فيما تم إطلاق مشروع إنجاز مركز مختص في مكافحة السرطان يتسع ل120 سريرا، من المتوقع أن يتم إستلامه خلال 3 سنوات . علما أن ولاية الشلف تتوفر علي أربعة قطاعات صحية موزعة في كل من الدوائر ، الشلف ، أولاد فارس ،بوقادير،و تنس ، حيث تضم هياكل صحية عمومية متنوعة تتمثل في ستة مستشفيات و 44عيادة متعددة الخدمات ناهيك عن الهياكل الصحية الخاصة و المتمثلة في 97 عيادة طبية متخصصة ،و 181 عيادة طبية عامة.
انطلاقا من أهمية العصب النابض لقطاع التربية ، الذي حظي برؤية مستقبلية لمصير الأجيال الصاعدة في التحصيل العلمي من خلال تأسيس هياكل تعليمية جديدة تبعث من خدماتها مظاهر الراحة للمتمدرسين في ضمان جو دراسي يتناسب سير و النمط الحديث الذي يضمه البرنامج الخماسي الذي أدرك بداية فعلية أستحسنها سكان الشلف و خاصة تلك المتعلقة بعملية تعويض المؤسسات التربوية ذات السكن الجاهز بأخرى صلبة،شأنها تعرف وتيرة سريعة عبر مختلف تراب الولاية، حيث لازالت الإشغال قائمة علي قدم و ساق و بشكل متواصل و ذلك للقضاء نهائيا ولو بنسبة كبيرة على المؤسسات التربوية من نوع السكن الجاهز الذي تجاوزت صلاحيات استغلالها ما قد ينعكس علي منافعها عكس ما يصبو إليه من أهداف . وهو ما توليه السلطات المحلية اهتماما كبيرا، وقد رصدت لها أغلفة مالية كبيرة، والسعي من جهة موازية الي خلق هياكل أخري في إطار توسيع الخريطة التربوية . و لأن التربية و التعليم عاملان اساسيان لبناء مجتمع سليم ، ثقافيا اجتماعيا و اقتصاديا فالإهتمام بهذا القطاع يكمن في تحقيق مقعد بيداغوجي لكل طفل متمدرس في سن الدراسة مع توفيركل الظروف المستحقة لذلك منها الهياكل التعليمية و التي يبلغ عددها الإجمالي بتراب الولاية ب774 مؤسسة تربوية منها 580مؤسسة محسوبة علي الطور الأول و الثاني من التعليم الأساسي و 142مؤسسة في الطور الثالث من التعليم الأساسي و أخيرا ما عدده 52 مؤسسة تربوية في التعليم الثانوي .
رهان على الإستثمار السياحي
تراهن الولاية على الإستثمار في السياحة الشاطئية حيث لاتزال المناطق الساحلية بها وكخطوة أولى جادة في هذا الاتجاه تم القيام بدراسة 4 مناطق للتوسع السياحي و موقع الدشرية ببلدية الظهرة وبعين حمادي
أما فيما يتعلق بالشق الثقافي الذي كان هو الأخر حاضرا في طيات البرامج التي نالت من تنميتها الولاية، لا سيما فيما يتعلق بالهياكل الثقافية، منهاالمتحف الجهوي الذي أصبح وجهة مرغوب فيها لمداولة مختلف النشاطات الفنية والعلمية والثقافية، ناهيك الي بروز هياكل دينية إشعاعية، من بينها مسجد عمر بن الخطاب الذي وقف عنده رئيس الجمهورية أثناء زيارته للولاية حيث طعم رصيده البنكي بقيمة مالية فاقت ال 40 مليون دج، بإعتباره أهم المنارات الدينية وقت استلام مشروعه، الى جانب انجاز مسرح الهواء الطلق بمدينة تنس ومكتبة ولائية بطاقة استعاب 800 مقعد و المعهد الموسيقي بعاصمة الولايةبلغت طاقة استعابه 120 مقعد، جميعها أصبحت حاليا تمد بمنافع خدماتها لزوارها بفتح ورشاتها لفائدة أبناء الولاية بغية تنشيط الحركة الثقافية بالولاية.أما بخصوص الهياكل الدينية فقد سجل بتراب الولاية ما عدده507 مسجد مصنف منها 340 مسجد محلي جامع و 167 مسجد محلي
في اطار البرنامج الذي تندرج مساعيه إلي تحسين الظروف المعيشية للسكان ، تشير إحصائيات مديرية المناجم و الصناعة إلي إتمام عملية ربط الي حد الساعة ما يربو عن 48.066 مسكن بشبكة غاز المدينة بولاية الشلف أي ما يعادل 36.03 بالمائة من سكان الولاية ،بينما بلغ طول شبكة الضغط المتوسط نحو 1.072.62 كلم .
. مدن حضرية جديدة
و حتى ترتقي الحظيرة السكنية بولاية الشلف الي مستوى مقام المدن الكبرى بإستفادتها المشاريع السكنية الكبيرة،فقد تعززت بثلاثة أقطاب سكنية هامة خصوصا على مستوى بلدية الشلف والشطية مجهزة بكل المرافق الاجتماعية والإدارية والخدماتية الضروري وحسب أرقام مختلف السكنات المنجزة خلال سنة 2006، فقد استفادت الولاية من برامج تنموية مختلفة سنة 2006 ساهمت في انجاز أزيد من 8800 سكن تم خلالها تجسيد 674 سكن اجتماعي ، وفي اطار برنامج السكن الاجتماعي التساهمي أنجز 429 سكن و7210 سكن لحساب برنامج السكن الريفي، فيما قدرت حصة البناء الذاتي المنجزة حدود 399 وحدة سكنية و56 سكنا إلزاميا، ضف إلى ذلك 108 في إطار السكن بالإيجار، فيما وصل عدد السكنات المقررة لنفس السنة 3174 حصة، وعدد آخر مبرمج يبلغ 11570 حصة سكنية لمختلف الأنماط السكنية وفق المخطط الرئيسي للتهيئة الحضرية في صيغته الجديدة التي صودق عليها في جانفي 2006 والقاضية بتوسيع مدينة الشلف، حيث تم تحديد ثلاث مناطق للتوسع الحضري وهذا باتجاه منطقتي الشرفة وحي بن سونة بالجهة الغربية لمقر الولاية و كذا المنطقة الثالثة المتواجدة ببلدية الشطية الواقعة بحوالي 7 كلم شمال عاصمة الولاية والتي تعد أهم التجمعات الحضرية لها، حيث بلغت المساحة الإجمالية المرتقبة لإعمار المناطق الحضرية الجديدة 215 هكتار موزعة بين حي بن سونة ب106 هكتار ومنطقة الشرفة ب76 هكتارا والشطية ب33 هكتارا.. أما البرامج المقرر تجسيدها بهذه المناطق تتشكل من 14356 سكن إيجاري وتساهمي ومجموعة من التجهيزات العمومية وحي إداري وكذا عدد هام من مقرات المديريات، بالإضافة إلى بعض الإنجازات تتعلق بمؤسسات تعليمية موجهة لمختلف الأطوار وهياكل صحية، حيث توشك أشغال انجاز مستشفى يضم 240 سرير علي نهايته و300 وحدة سكنية تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري بالمنطقة الجديدة لمنطقة الشرفة غرب مدينة الشلف
وبالنظر إلى عدد المشاريع السكنية القائمة والمبرمجة بمختلف صيغها، يتوقع تخفيف الضغط على السكن الاجتماعي الايجاري، حيث سيتم قريبا حسب مصادر مسؤولة توزيع عشرات المئات من الوحدات المنجزة،و وضع ما يزيد عن 3 آلاف منها تحت تصرف اللجان البلدية لتسليمها إلى مستحقيها ممن تتوفر فيهم الشروط اللازمة، وتبلغ حصة بلدية الشلف لوحدها 1800 شقة، على أن يضاف إلى الرقم الأول أربعة آلاف شقة أخرى في أجل أقصاه شهر جويلية القادم
مع الإشارة الي أن الولاية إستفادت من برنامج واسع خاص موجه للقضاء على السكنات الهشة وبحسب، إحصاء 2007 يوجد 4617 سكن من هذا النوع بعاصمة الولاية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.