يرتقب أن يدخل إسماعيل عبد الرزاق، الأمين العام السابق لحزب التجديد الوطني، سباق رئاسة الحزب دون منافس بعد سحب الثقة من الرئيس السابق كمال بن سالم منذ نهاية شهر جانفي الفارط، وفي ظل عدم تقديم أي شخص لملف الترشح لرئاسة الحزب، في حين سيتم غلق باب الترشحات نهاية الشهر الجاري. وقدم إسماعيل عبد الرزاق، ملف ترشحه لرئاسة حزب التجديد الجزائري، وهو الشخص الوحيد الذي ترشحه بعض الأطراف من داخل الحزب لتولى منصب الرئيس الجديد بعد سحب الثقة بالأغلبية الساحقة، من الأمين العام السابق كمال بن سالم يوم 26 جانفي الماضي بعد عقد مجلس طارئ للحزب، -حسبما كشف عنه رئيس اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر الخامس لحزب التجديد الجزائري، بولعتيقة حسان-. وترشّح القيادي السابق ومؤسس حزب التجديد رفقة نور الدين بوكروح سنة 1989، ليس نابع من العدم فتوليه لمنصب قيادة الحزب لا يمكن أن ينافسه عليه أي شخص، كون أن عودته للنضال السياسي بعد غياب، ليست عفوية بل بهدف تولي زعامة التيار للسنوات المقبلة، وهو الذي وجهت له الدعوة من طرف مناضلي الحزب لتقديم ملف الترشح، وعلى الرغم من أن ترشح كمال بن سالم لمنصب رئيس الحزب خلال المؤتمر الخامس والمزمع عقده منتصف شهر ماي المقبل، يبقى مستبعدا على الرغم من أن اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر أعطت له الضوء الأخضر لدفع ملف ترشحه إن استوفى كامل الشروط، فان القيادي السابق سيدخل غمار المنافسة دون منازع. وصرح إسماعيل عبد الرزاق خلال ندوة صحفية عقدت أمس بمقر الحزب بالجزائر العاصمة، قدّم فيها على أساس انه المرشح الوحيد لرئاسة التجديد الجزائري، انه سيعمل ما في وسعه للوصل بالحزب من صغير إلى كبير وان لديه أهداف في المجتمع وفي الوصول إلى السلطة الأولى تتمثل في إيجاد الحلول لمشاكل المواطنين وبالخصوص الشباب، أما الوصول إلى السلطة فسيكون قصد تطبيق برنامج الحزب الذي يهدف إلى خدمة الوطن والمواطن –على حد تعبيره-. وفي الإطار ذاته، كشف عبد الرزاق أن حزب التجديد الجزائري من دعاة "التغيير" و"الاستمرارية" التي لم يوضح المعنى الحقيقي لها، لكنه رفض الخوض في تزكية الحزب لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة من عدمه، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن الحزب سيخوض سباق الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها السنة المقبلة بصيغة مختلفة عن رئاسيات 1995 التي خاض الحزب غمارها ببرنامج قال أنه كان يهدف ل"انهاء حضر التجول على الشعب الجزائري خلال العشرية السوداء". من جهة أخرى أوضح القيادي السابق ورئيس اللجنة الوطنية للعفو الشامل، أن عودته إلى النضال السياسي بعد ابتعاده لسنوات، جاء نزولا عند رغبة مناضلي حزب التجديد الجزائري الذين وجهوا نداء له للعودة والترشح لرئاسته خلال المؤتمر الخامس الذي سيعقد قبل تاريخ ال15 ماي الداخل.