أكدت دراسة طبية تشيكية على أهمية تناول الأطفال لفطور الصباح، وقالت إن ذلك يجعلهم أكثر قدرة على التركيز في المدرسة، إضافة إلى أنه يقوي تماسك الأسرة اجتماعيا ، خاصة عندما يتحدث أفراد الأسرة أثناء تناولهم الفطور حول المهام المطلوبة من كل واحد منهم . ويجب أن يشكل الفطور -حسب الدراسة- خمس الطاقة التي تدخل للجسم كل يوم وتتوزع على الشكل التالي: 55% سكريات ، و30 % دهون ، و15% بروتينات ، من أجل توفير طاقة الجسم الاستهلاكية بعد انقضاء الليل وخلو المعدة من الطعام ، الأمر الذي يجعل تلك الوجبة الصباحية ذات مفعول إيجابي في مجال القدرة على التعلم بشكل أفضل حتى موعد الغداء. ودعت الدراسة التي أعدها معهد الأبحاث الطبي في تشيكيا أيضا إلى ضرورة مراعاة الوجبات الخمس خلال اليوم ، ويكون بشكل متناسب وتبدأ من فطور الصباح. وترى الطبيبة "ألكسندرا مورافتسوفا"، التي شاركت في وضع هذه الدراسة أن حصول جسم الطفل على العناصر الرئيسية من التغذية عبر وجبة الفطور تجعل نمو جسمه أفضل من الطفل الذي يؤجل تلك الوجبة إلى أوقات متأخرة ، حيث يشعر الجسم بالنقص ويقوم بتخزين الطاقة التي يحصل عليها لاحقا ، خاصة الدهون ، مما يشكل عنده طبقات من الشحوم وزيادة في الوزن ، ويبقى شارد الذهن مترددا في الإجابة على الأسئلة التي تطرح في الحصص الدراسية. وبدورها، ترى الخبيرة في المعالجة الغذائية "ريناتا شبيتوفا"، أن تعليم الأطفال عادة الفطور تقع على عاتق الأهل من تشجيعهم وترغيبهم فيها ، ولا يجب أن يترك الأمر لهم ، لأن الأطفال لا يحبذون الأكل بعد الاستيقاظ مباشرة.