"أطمح من خلال "Awakening Talent Contest" إلى تمثيل الشباب الجزائري وأدعوه لدعمي" هو المنشد عبد الرحمن عكروت، الذي يعرفه جمهوره باسم عبد الرحمن أبو بدر، أحد الأصوات الجزائرية التي سطع نجمها في سماء الإنشاد، وما تزال تسعى جاهدة لإعلاء الكلمة الهادفة، وإيصال اللحن العذب إلى أبعد مدى، من خلال عديد الإبداعات والمشاركات، الجزائرية، العربية، والعالمية. ولمواكبة مشواره الإبداعي كان ل"المستقبل العربي" هذا الحوار مع المنشد عبد الرحمن أبو بدر. حميدة بوعيشة • نبدأ من نشاطكم الأخير، حيث تشاركون في مسابقة عالمية للمواهب الشابة، حدثنا عن هذه المشاركة، وفي أي المراحل هي؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فمشاركتي في مسابقة "Awakening Talent Contest" العالمية لاكتشاف المواهب الشابة، هي مشاركة أصفها بالقوية نظرا لكونها عالمية، ما يعني وجود المئات، أو الآلاف من المشاركين من الجوانب الأربعة لكرتنا الأرضية، وهي الآن في مرحلتها الأولى والتي سوف يتأهل منها 36 فنانا فقط، ما يعني أن الأمر يتطلب الكثير من العمل والجد من أجل ضمان التأهل. • إلى ما تطمحون من خلال هذه المشاركة؟ أطمح من خلال مشاركتي هاته، إلى تمثيل الشاب الجزائري أحسن تمثيل، كما أحاول أن اصنع صورة ناصعة للمبدع الجزائري، وأتمنى وبمساعدة الشباب الجزائري، وحتى العربي ولما لا الأجنبي, أن اصل إلى مراتب عليا في هذه المسابقة. • على غرار المسابقة، ما هي آخر نشاطات ومشاركات المنشد عبدالرحمن أبو بدر؟ الحمد لله أن وهبنا ما جعلنا ننشط به، ففي الفترة الأخيرة تمكنت رفقة فرقتي من انتزاع المرتبة الأولى في المهرجان الجهوي لبوسعادة، تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية أطال الله عمره و شفاه و عافاه، كما تمكنا من التأهل إلى المهرجان الدولي الذي أقيم في مدينة العلم والعلماء قسنطينة، هذا إلى جانب كتابة وتلحين عدة جينيريكات لبرامج خاصة بقناة القرآن الكريم. كما صدر مؤخرا كليب خاص بالفنان: عادل حاند عنوانه "يا سجان دمعتي" من الحاني، وهو في الطابع الشعبي العاصمي العصري، واقوم حاليا بتسجيل جينيريك لمسلسل جزائري سيعرض ان شاء الله في رمضان القادم. • بالعودة إلى مشواركم الحافل، تعدون ممن عملوا على إقحام الطبوع الفنية الجزائرية في الإنشاد، حدثنا عن هذه الفكرة وكيف جسدتموها في أعمالكم بمعية فرقة "نسمات العلى"؟ كان دخولي إلى ميدان الأنشودة مع فرقة نسمات العلا من البليدة في العام 2003، وقد لاحظت حينها أن فن النشيد كان يقتصر على ترديد ما يأتي من المشرق خاصة الشام, وإذا أبدعت أي فرقة فيكون إبداعها بالعربية الفصحى فقط، وضمن أنماط موسيقية مستوردة، ففكرت أن اكلم المستمع الجزائري بلهجته، ووفق الأنماط الموسيقية التي يفهمها ويطرب لها، والحمد لله تبنت فرقتي هذه الفكرة، وكان نتاجها عدد كبير من الاغاني والاناشيد، ومن دلائل نجاح هذه الفكرة تتويج احدى القصائد التي كتبتها ولحنتها، والتي تحمل عنوان "ارضي الجزائر" عدة مرات اهمها مهرجان باتنه الدولي في 2005، ومهرجان بوسعادة الجهوي السنة الماضية. • تزخر الجزائر بكنوز من الأصوات، التي تصدح في عالم الإنشاد، لكنها لم تصل بعد إلى الجمهور، على عكس ما هو الحال في المشرق العربي، برأيك ما هي العقبات التي تقف في طريق المنشد الجزائري؟ وهل لاختيارات وأذواق الجمهور الجزائري دور في ذلك؟ الجزائر ونضرا لثراء أنماطها الموسيقية، أخرجت الكثير من الأصوات اللامعة في الإنشاد، لكن للأسف لم تتوغل هذه الأصوات إلى أسماع كل الجزائريين، مثل ما هو حاصل في المشرق، وهذا في نظري يعود إلى أسباب عدة، أكثرها أهمية هو غياب التفكير الاحترافي عند المنشدين، وكذا غياب المؤسسات المختصة في صناعة النجوم، وهذين السببين يصنعان الثغرة العميقة جدا بين الملقي والمتلقي، زيادة إلى غياب التعامل الفني بين أطراف الإبداع الثلاثة ألا وهي: الكاتب, الملحن والمنشد، ما يجعل التبعية للمشرق خصبة جدا. أما عن ذوق الجمهور الجزائري, فاني أكيد انه لا غبار عليه اذ انه ينهل مما يجد على ارض الإبداع، ولا ننسى انه نفسه الذي صنع نجومية كل من نسميهم نجوما اليوم، سواء في الجزائر او خارجها، فنصيحتي للمنشدين أن يقدموا فنا راقيا فقط، وسيرون قيمة المستمع الجزائري، واسمحولي ان استعير الكلمة التاريخية للبطل الجزائري: "بلمهيدي" رحمه الله و كل شهداء الثورة المظفرة، ارموا "بالإبداع" إلى الشارع يلتقطه "جمهوركم الكريم". • حسب المنشد عبدالرحمن أبو بدر، الذي يطمح للوصول إلى العالمية، ما هي الطرق التي من شأنها أن توصل الإنشاد والفن الملتزم بشكل عام إلى العالمية؟ كما سبق و ذكرت، هناك حلقات مفقودة في طريق النجاح, علينا أولا أن نلحمها مع بعضها، قبل أن نفكر في العالمية. كما ان هناك بعض الفرص التي من شأنها بعث المبدعين، وعلينا ألا نضيعها وأن نحاول استثمارها ونجد في ذلك. • هلا أطلعتنا على جديدكم خلال الفترة المقبلة؟ اقوم حاليا بآخر الترتيبات لبدأ تسجيل البوم جديد منوع، اتمنى ان يتم بالطريقة التي اطمح اليها، حتى يرقى الى مستوى الذوق الجزائري. كما اتممت تلحين انشودة باللغة الانجليزية لمنشد جزائري جميل، احترمه وادعم أي خطوة يقوم بها من اجل ان يصل الى الابداع الحق.. اخي وصديقي عبد الرحمن بوحبيلة. وحاليا يجري التعامل أيضا مع الشحرورة الفلسطينية الصغيرة رنا مرار، في انشودة موجهة الى الاطفال الاعزاء. وكنت قد أتممت تلحين عدة أناشيد مختلفة اللغات والأنماط لأخي وصديقي المنشد عادل حاند، والتي ستصدر في ألبومه الجديد المعنون "يا سجان دمعتي". • كلمة أخيرة لجمهورك من قراء "المستقبل العربي"؟ أتوجه إلى الجمهور الجزائري وخاصة رواد المواقع الاجتماعية، بطلب الدعم والتصويت المكثف لي, ومن يعلم لربما يصنعون نجما عالميا يكون منهم وإليهم يتغنى بآمالهم ويوصل صوتهم، وكل هذا بكبسة "إعجاب", "مشاركة", " تعليق" و"تغريد"، وأقول لهم في الختام تذكروا فقط اسم"عبد الرحمن عكروت".