قال وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان أمس الأربعاء، إن الإسلامي الفرنسي، " جيل لوغوين "، الذي اعتقل في مالي، حارب في صفوف الجماعات الجهادية الذين احتلوا شمال البلاد. وأضاف لودريان في مقابلة مع إذاعة "أوروب 1" أن القوات الفرنسية المنتشرة في مالي قامت باعتقال الجهادي الفرنسية بالقرب من تمبكتو بشمالي البلاد "ومن الواضح أنه حارب بالفعل مع الجماعات الجهادية"، أين أوضح وزير الدفاع الفرنسي في هذا الاطار أن الإسلامى الفرنسي لم يكن يقاتل لحظة اعتقاله، إذ أن الوضع استقر تقريبا في تمبكتو، "ولكن قواتنا تقوم بدوريات لازمة و ألقت القبض عليه". وأشار إلى أن القوات الفرنسية في مالي ألقت القبض على هذا الشخص فجر أمس الأول، وسيتم تسليمه إلى السلطات المالية، وفقا لقواعد الدولية "وسيتم ترحيله بلا شك إلى فرنسا". كما أكد وزير الدفاع الفرنسي انه في الوقت الراهن، لا توجد اتهامات ضد الإسلامي الفرنسي المعتقل، ولكن الأجهزة الفرنسية تقوم بمتابعة الأمر حاليا. وقال أن الفرنسيين الذين ينضمون إلى صفوف الجهاديين في منطقة الساحل لا يتجاوز عددهم " أصابع اليد الواحدة". مضيفا انه لا ينبغي أن نتصور أن هناك عددا كبيرا من الفرنسية الذين ينجرفون إلى هذا النوع من التعصب "ولكن إذا ما تم الكشف عنهم ينبغي إعلان ذلك واتخاذ التدابير اللازمة". للإشارة فقد أفادت وزارة الدفاع الفرنسية أمس الأول أن قواتها في مالي أسرت جهاديا فرنسيا مشتبها به، وهو واحد من بضعة مواطنين فرنسيين في منطقة الساحل الأفريقي يشتبه في مشاركتهم في القتال ضد بلادهم. وكانت السلطات الفرنسية تبحث عن جيل لو جان، منذ أكتوبر ، حينما نشر شريط فيديو على موقع يوتيوب حذر فيه فرنسا، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة، من التدخل في مالي. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة رويترز للأنباء "إني أؤكد أسر إرهابي فرنسي في مالي على يد الجيش الفرنسي ". وأضاف قوله إن الرجل هو لو جان، وإنه أسر ليلة 28 من أفريل نيسان. مضيفا " في الوقت الحالي تحتجزه القوات الفرنسية، ويجب تسليمه إلى سلطات مالي"، حيث تقول مصادر دبلوماسية إنه من المعروف أن حفنة من المواطنين الفرنسيين سافروا إلى منطقة الساحل في شمال مالي للتدريب على القتال في صفوف الإسلاميين. وقالت أنباء إعلامية إن لو جان كان معروفا باسم عبد الجليل. كما أفادت إذاعة " آر. تي. إل" أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أسرت لو جان العام الماضي، واتهمته بالتجسس لحساب الغرب، لكن الجماعة أفرجت عنه فيما بعد. وفي شريط الفيديو على اليوتيوب قال الرجل الذي عرف نفسه بأنه لو جان إنه كان ضابطا في البحرية التجارية، وكان قد عمل أيضا لحساب جماعة أطباء بلا حدود الخيرية الفرنسية.