قال وزير الدفاع الفرنسي، أمس، إن القوات الفرنسية التي تلاحق الارهابيين المرتبطين ب"القاعدة" في الأودية الخفية بشمال مالي النائي أصبحت الآن في عمق ملاذ المسلحين. وبعد يوم من زيارته لمالي قال جان ايف لو دريان إن المرحلة الحالية من حملة فرنسا التي بدأت منذ ثمانية اسابيع هي الاصعب لأنها تتطلب إخراج المقاتلين الإسلاميين من مواقعهم في جبال ادرار دي ايفوغاس. وقتل جنود فرنسيون نحو 15 مسلحا هذا الأسبوع بعد أن عثروا على جماعة ارهابية في وادي اميتيتاي، وأوضح إن نحو 30 جنديا اصيبوا في العملية وإن مواطنا فرنسيا يقاتل في صفوف المسلحين قد تم أسره، وتابع يقول "الآن أصبح الوضع اكثر صعوبة لأننا داخل الملاذ، كنا نعلم أن هذا الجزء من مالي ملاذ محتمل لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وكنا على حق." ، وأردف قائلا "البحث مستمر اعتبارا من بعد ظهر أمس في الأودية الاخرى لأنه يجب تطهير الأراضي بالكامل." ونجحت الحملة التي بدأت في جانفي الماضي حسب لودريان في إخراج الجماعات المسلحة من معظم شمال مالي الذي سيطروا عليه منذ أفريل 2012 لكنها فشلت في القضاء على جيوب المقاومة في مخابيء جبلية وحول جاو اكبر بلدة بالمنطقة، وقال لو دريان إن القوات الفرنسية عثرت على مخبأ أسلحة "مبهر للغاية" في وادي اميتيتاي به أسلحة ثقيلة ومواد لتصنيع عبوات ناسفة بدائية الصنع وأحزمة ناسفة، مشيرا إلى "وجدناها بالأطنان... لم أتوقع أن تصل الى هذا المدى"، وأضاف أنه سيتم تسليم فرنسي بين من أسروا خلال القتال للسلطات الفرنسية قريبا. وأكد إنه مازال على القوات الفرنسية أن تطهر شمال شرق مالي وتؤمن جاو قبل أن تبدأ الانسحاب التدريجي وتسلم العمليات للقوات الافريقية، ومضى يقول "نحن على الطريق الصحيح لكنني سأظل حذرا الى أن يتم تحرير الاراضي بالكامل".