حذر قيادي موريتاني معارض من أن الانتخابات غير النزيهة ستشكل خطرا على موريتانيا في إشارة الى الانتخابات البرلمانية والبلدية المقررة في سبتمبر المقبل والتي تلوح المعارضة بمقاطعتها، وقال يحي ولد الواقف وهو رئيس حزب عادل الموريتاني المعارض ورئيس وزراء سابق لموريتانيا إن أي انتخابات غير نزيهة وشفافة ستكون خطرا على السلم الاجتماعي بل قد تتسبب في حروب أهلية وقال ولد الواقف خلال ندوة نظمت ليلة أمس الأول في نواكشوط إن الانتخابات في حد ذاتها سلاحا ذا حدين فقد تكون معيارا للاستقرار وقد تتسبب في إشعال الفتنة وعدم الاستقرار كما حدث في بعض البلدان، وأضاف أن الظروف التي تتسبب فيها الانتخابات في الحروب الأهلية من أبرزها احتكار طرف واحد لقواعد اللعبة أو إذا كان هناك طرف يتحكم في أجندة الانتخابات "بحيث يراعي ظروفه فقط لأن أي ظرف قد يكون في صالح طرف على حساب الطرف الآخر"، واعتبر ولد الوقف أن السبب الآخر هو التحكم في اللائحة الانتخابية وتوظيفها لصالح طرف على حساب الأطراف الأخرى، وقال ولد الوقف إن غياب قاض نزيه ومستقل يجعل الانتخابات عرضة للطعن مؤكدا أنه في المقابل هناك وجه آخر تصبح فيه الانتخابات عامل استقرار وتنمية وهو أن تكون قواعد اللعبة الانتخابية متفقا عليها وتراعي ظروف الجميع وأن يتم الإشراف على العملية من هيئة أو حتى إدارة تنفيذية تملك الإرادة على الاستقلالية والنزاهة، مضيفا أن بعض البلدان نجحت في ذلك.