صويلح :"لا حديث على جزائر مستيقظة ليلا دون توفر الأمن والنقل والإنارة" أكد مجموعة من أصحاب المطاعم و المقاهي على مستوى الجزائر العاصمة أنهم تلقوا تعليمة من ولاية الجزائر بإلزامية ابقاق المحلات مفتوح إلى غاية الواحدة صباحا بداية من 20 الشهر الجاري، مع غلق المحلات التي لا تلتزم بالتعليمة، و أشار لنا البعض منهم أنهم بدأوا في التحضير لتطبيق التعليمة و البحث عن عمال جدد من خلال وضع إعلانات في الجرائد من أجل تطبيق نظام الدوامين الذي يصبح ضروريا في هذه الحالة وفي هذا الإطار أكد صالح صويلح الأمين العام لاتحاد التجار الجزائريين و الحرفيين في تصريح لل "المستقبل العربي" أن الاتحاد لم تصله أي معلومات عن الأمر ، ولكن في نفس الوقت رحب بالفكرة و اعتبرها ضرورية من أجل احياء العاصمة و جعلها في مستوى العواصم الأخرى، وقال صويلح "قبل الحديث عن ابقاء محلات العاصمة مفتوحة ليلا يجب على الحكومة أن توفر ثلاثة شروط لا مفر منها ، و"التي طالما طابنا بها وهي الأمن و النقل و الإنارة"، وتابع الأمين العام للاتحاد "لا حديث عن جزائر مستيقظة ليلا إلا بتوفر الشروط الثلاثة" ، وبدونها لا يمكن أجبار اصحاب المحلات على تطبيق تعليمة لا تتوفر شروطها، و أوضح صويلح أن الأمر يجب أن يدرس من جميع الجوانب "لأنه لا يعقل أن تفتح المطاعم والمقاهى ليلا ويرتفع استهلاك الطاقة الكهربائية دون استقبال الزبائن الذين يدخلون مبكرا إلى منازلهم، بسبب غياب الأمن النقل. واشار صويلح أن أبناء العاصمة و زوارها الذين يزيدون أن المليونين يوميا اكتسبت لكيهم "ثقافة اخلاء العاصمة باكرا" على السابعة السادسة مساء، وسيخذ الأمر بعض الوقت حتى يعتادوا على العاصمة الجديدة "ثقافة الخروج ليلا" تتطلب جهودا كبيرة وأكد صويلح أن مسألة إعادة الحياة ليلا تتطلب اتخاذ العديد من الإجراءات، وتدخل مختلف القطاعات المعنية للقضاء على العراقيل التي غيّبت "ثقافة الخروج ليلا"، ومن جهة أخرى أكد صويلح أن هذا الأمر سيخدم الاقتصاد الوطني عامة إن تم تعميمه على كافة عواصمالولايات عبر الوطن، وسيحل نوعا ما مشكل البطالة، فنظام الدوامين –يتابع صويلح- سيوفر مناصب شغل إضافية من شأنها خفض نسبة البطالة بشكل ملحوظ وفي إطار متصل قال صويلح، سيؤدي الإجراء الجديد في زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية، فالإضافة إلى الأعمدة المنارة في الشارع ، جاء في التعليمة الولائية أن تبقى أضواء جميع المحلات مشتعلة طوال الليل، مع إجبارية استبدال الستارة الحديدية للمحل بأخرى يمكن تحتوي على ثقوب يمكن للضوء أن يمر من خلالها، و ابقاء المحلات مفتوحة ليلا لغاية التاسعة مساء، ومن جهة أخرى -يضيف صويلح- أن احياء العاصمة ليلا سيكون في صالح حافلات الإيتوزا، الميترو والترامواي التي تشتغل حاليا إلى غاية الحادية عشر ليلا، دون أن يركبها أحد، و قال الأمين العام لاتحاد التجار "إن وجود وسائل مثل الميترو و الترامواي قد يجعل محاولة إعادة الحياة إلى العاصمة ليلا موفقة، بعدما فشلت التجارب السابقة، خاصة بعد الإجراءات التي تعتزم السلطات المحلية تطبيقها. عدة مشاريع تهيئة تصاحب المشروع جوان المقبل ومن أجل انجاح المشروع أطلقت بلدية الجزائر عدة مشاريع لإعادة التهيئة بأضواء حيوية بكل من ساحة البريد المركزي وساحة شارع زيغوت يوسف، مقابل نزل السفير و117 كريم بلقاسم، والتي ستنطلق قبل جوان القادم، إلى جانب مشروع إعادة تهيئة الحدائق الأربع، وهي صوفيا، خميستي، بيروت والحرية، بعد أن تم تحويل تسييرها من مؤسسة ”ايديفال” إلى مصالح البلدية التي يشرف مسؤولها الأول على متابعة مختلف الورشات التي انطلقت منذ أكثر من سنة في تهيئة الشوارع الرئيسية للبلدية، حيث شملت العملية في المرحلة الأولى ترميم العمارات الهشة وإعادة صبغها، خاصة شرفات العمارات التي كانت مهترئة وتشكل خطرا على المارة، كما تم إزالة الهوائيات المقعرة وأجهزة التبريد الواقعة على واجهات العمارات وكوابل الهاتف والكهرباء التي كانت موضوعة بشكل عشوائي، وذلك بمشاركة العديد من المؤسسات، لإعادة الاعتبار لأهم الشوارع التي تكتظ بالمارة نهارا وينتشر فيها المشردون ليلا، غير أن مشروع الجزائرالبيضاء قد يرى النور ويعيد الحيوية للعاصمة تدريجيا