يبدو أن الدولي الجزائري رايس وهاب مبولحي في طريقة لعيش نهاية موسم أكثر سوءا مما كان يتصوره، فإضافة الى عدم تمكنه من تذوق طعم الانتصارات في فرنسا سوى في مناسبة واحدة فقط، فقد قرر السيد تيري لوري مدرب نادي غازيلاك أجاكسيو إبقاء حارس عرين " الخضر " على مقاعد البدلاء خلال استقبال الفريق الكوريسيكي لنظيره لومان و لكن خارج الديار بسبب العقوبة المسلطة على نادي منذ أحداث لقاء موناكو، و لم يغير قرار الطاقم الفني لأجاكسيو شيئا في وضعية الفريق بما أن الحارس الذي عوض مبولحي لم يكن أحسن حظا منه بما أنه تلثى ثلاثية على مدار شوط واحد فقط من طرف الزوار، الذين عملوا على عدم بذل مجهودات كبيرة في المرحلة بعد ضمانهم لنقاط الانتصار . حصيلته الكارثية و قرب مغادرته هما السببان الرئيسيان و يعد السبب الرئيسي لاستبعاد رايس وهاب مبولحي من التشكيلة الأساسية لغازيلاك أجاكسيو الى الحصيلة الكارثية للدولي الجزائري منذ توقيعه مع هذا الفريق في جانفي الماضي، حيث أن مبولحي و طيلة اثنتي عشرة جولة كاملة لعبها كأساسي لم يقد زملاؤه سوى لتحقيق انتصار واحد و تعادلين مع خسارة بقية المواجهات، و تلقى ما مجموعه تسعة عشرة هدفا، و إضافة الى كل هذا فإن المدرب تيري لوري فكر في مستقبل الغازيلاك لعلمه ان حارس " الخضر " سيغادر كورسيكا مباشرة بعد نهاية فترة إعارته في الصيف القادم و هو ما جعله يدفع بعنصر جديد لخلافته استعداد للموسم القادم الذي سيلعبه أجاكسيو في القسم الثالث بعد ترسيم سقوطه منذ أسابيع مضت . تألق زيماموش و افتقاده للمنافسة قد يؤثر على مستقبله مع الخضر و يأتي فقدان مبولحي لمكانته في التشكيلة الأساسية لفريقه غازيلاك أجاكسيو متزامنا مع التألق الكبير لحارس اتحاد العاصمة محمد لمين زيماموش الذي اظهر مستوى كبيرا خلال نهائي كأس الجمهورية عندما قاد أبناء " سوسطارة " لتحقيق الفوز عن جدارة و استحقاق على حساب " العميد " خاصة و أن ذلك كان تحت أعين الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش و مساعده الجديد توفيق قريشي، و هو ما سيجعل التقني البوسني مجبرا على التفكير مليا قبل اتخاذ قرار النهائي استعدادا للمباريات التي تنتظر " الخضر " في جوان القادم، بالنظر الى أن مبولحي و في حالة بقائه دون منافسة طيلة شهر ماي الحالي سيفقد كل اللياقة التي اكتسبها في الأسابيع الماضية رغم المستوى الباهت الذي قدمه في أغلب لقاءات فريقه الذي قاده للسقوط الى القسم الثالث .