أكدت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني" سنابست " تمسكها بتنسيقها مع النقابات المشاركة في الإضراب المتجدد، وأعلنت أنها ستلتزم بقراراته وأنها ستواصل تبني الإضراب المفتوح إلى غاية الاستجابة للمطالب المشتركة كاملة غير منقوصة وبوثيقة رسمية ومفصلة، لتتم دراستها وتمحيصها من طرف هيئة التنسيق المشكلة بين النقابات المضربة، وهي الوحيد المخوّل له بالبث في مصير الإضراب. وقال بيان صادر عن النقابة أن موظفي وعمال الجنوب والهضاب العليا واصلوا إضرابهم المفتوح، "وعقدوا العزم على مواصلة نضالهم وكفاحهم من أجل افتكاك حقوقهم المهضومة منذ سنوات والمتمثلة أساسا في احتساب كل من منحة المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب على أساس الأجر القاعدي الجديد وتعميمها لجميع الموظفين بالمناطق المعنيّة وبأثرهما الرجعي ابتداء من 01 /0 1/2008"، حيث توسعت رقعة الإضراب بعد التحاق مجموعة من الموظفين المعنيين على غرار موظفي مديريات التربيّة وذلك دعما لأنفسهم ولزملائهم المحتجين منذ أكثر من شهر، إذ تراوحت نسب الإضراب العامة في يومها هذا ما بين 68% و75 %، أما على مستوى التعليم الثانوي فقد تراوحت النسبة في هذا اليوم بين 66% و73 % ودائما أعلاها كانت في ولايات الجنوب، وأوضح المصدر أن " سنابست " نصبت لجان على مستوى بعض الولايات كعينات قصد إعداد تقارير موثقة تتعلق بمدى تقدم الدروس خاصة على مستوى الثانويات، حيث ستنشر هذه التقارير في وقتها المناسب "وسيكتشف الجميع العواقب الوخيمة لهذا الإضراب عكس ما روجت له التقارير المغلوطة". وأشار إلى أن السلطات العمومية تهميشها وقفزها على النقابات الداعية والمشاركة في هذا الإضراب ومن ورائهم على جميع الموظفين المضربين. مؤكدا أن النقابة لم تتلق أي وثيقة رسمية كرد على مطالبها المرفوعة لدى الوصاية، "وهو ما يثبت ويؤكد تهور السلطة العمومية والوصاية وفقدانها للإحترافية في كيفية التعامل مع الشركاء الإجتماعيين، فعوض مواجهتها للواقع بكل صدق ونزاهة راحت تنتهج أساليب ملتوية مستعملة مختلف أبواقها الناطقة باسمها القديمة منها وتلك المستأجرة حديثا لتطلق عبرها تصريحات نحن لا علم لنا بها".