بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين خلال اتصال هاتفي مع سيرغي لافروف وزير خارجية الاتحاد الروسي الأوضاع المتفجرة في المنطقة إثر الاعتداء الصهيوني على سوريا . وأوضح الوزير المعلم أن العدوان الصهيوني الإجرامي على مواقع سوريا يظهر طبيعة الأهداف التي تربط إسرائيل والمجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا، وأكد المعلم خلال الاتصال الهاتفي أن هذا العدوان يثبت مرة أخرى تورط إسرائيل ومن يدعمها في الولاياتالمتحدة وأوروبا الغربية في سفك الدم السوري ومنع التوصل إلى وقف العنف والإرهاب بهدف إضعاف سورية والنيل من مكانتها إقليميا ودوليا، وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين على حق سوريا المتأصل في القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة بالرد على مثل هذه الاعتداءات، من جانبه أكد الوزير لافروف حرص بلاده على استقرار سوريا وعبر عن القلق من خرق سيادتها وحرمة أراضيها، وحذر لافروف من تزايد فرص اندلاع تطورات لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة، وشرح الوزير لافروف للوزير المعلم الإتصالات التي قامت بها القيادة الروسية لوقف التدهور الذي شهدته المنطقة اثر هذه الغارة الإسرائيلية على سوريا مؤكدا على تضافر الجهود الإقليمية والعالمية لمنع التصعيد ووقف زيادة التوتر، واتفق الوزيران في ختام محادثاتهما على متابعة هذه الاتصالات لمواجهة أي تطورات محتملة، في الشأن ذاته دعا الأردن وايران أمس الى ايجاد حل سياسي للنزاع الدائر في سوريا منذ مارس 2011 فيما حذرت طهران من الفراغ الذي قد تنعكس آثاره السلبية على جميع دول المنطقة وقال وزير الخارجية الايراني علي صالحي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة في عمان "نحن نعتقد بان الازمة السورية يجب ان تحل بشكل سلمي وبشكل سوري وعلى الشعب السوري ان يحدد مصيره المستقبلي بنفسه" وأضاف "نحن نؤمن بوحدة الأراضي السورية وبالمتطلبات المشروعة للشعب السوري، الشعب السوري يجب أن يعيش مثل بقية الشعوب التي تحظى بالديمقراطية لذلك طلبنا من المعارضة أن تجلس مع الحكومة وان يشكلوا حكومة انتقالية وأن يحدد السوريون انفسهم مستقبلهم" وشدد صالحي "نحن نرفض أي حل يفرض من الخارج ونرفض أي تدخل أجنبي في سوريا، فلقد رأينا ما حصل في بعض الدول نتيجة التدخل الأجنبي لذلك نحن لا نريد ان يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى في سوريا"، وأضاف محذرا "لا سمح الله لو حصل أي فراغ في سوريا فان هذه التداعيات السلبية ستنعكس على جميع الدول ولا يدري أحد ما الذي سيجري بعدها وما ستكون عليه تلك النتائج"، وأكد صالحي وجود اتصالات بين بلاده والمعارضة السورية وقال "لقد قلنا منذ البداية منذ السنتين الماضيتين بأننا على اتصال مع المعارضة وتكلمنا مع الحكومة السورية بان عليها الجلوس مع المعارضة وان يتفاوضوا مع بعضهم البعض".