دعا السيناتور الأمريكي من الحزب الجمهوري جون ماكين واشنطن إلى فرض حظر جوي على سوريا وتنظيم توريد أسلحة ثقيلة إلى المعارضة السورية. وقال ماكين في حديث له حول استراتيجية الولاياتالمتحدة تجاه سوريا: "سنعطل وسائلها "سوريا" للدفاع الجوي"، وأضاف: "يمكن أن تستخدم الولاياتالمتحدة الصواريخ المجنحة ومنظومات "باتريوت" من أجل تدمير البنية العسكرية السورية"، وتابع أن بلاده تستطيع إقامة منطقة حظر جوي وتزويد المعارضة بأسلحة ثقيلة فيما لا يشاطر ماكين الإدارة الأمريكية مخاوفها من احتمال وقوع الأسلحة في "أيدي المتطرفين"، وقال: "عدد الجهاديين في سوريا غير كبير، وتكمن قوتهم في أنهم يحاربون طوال هذه السنوات في الشرق الأوسط كله وأنهم لا يهابون الموت"، وكان تشاك هاغل وزير الدفاع الأمريكي قد أقر بأن الولاياتالمتحدة تدرس إمكانية تزويد المعارضة السورية بالأسلحة وينظر الكونغرس الأمريكي في مشروع قانون يحمل تسمية "وثيقة الاستقرار في سوريا عام 2013" الذي يسمح بتزويد المعارضة السورية بالأسلحة، وجاء في مشروع القانون أن مجموعات المعارضة التي تتفق مع مقاييس معينة في مجال حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل يمكن أن تعول على تلقي هذه المساعدات، في السياق أعلن وزير الدفاع الالماني توماس دي ميزيير عن معارضته للتدخل العسكري الخارجي في سوريا، معتبرا مثل هذا التدخل سيناريو سلبيا لتطور الاحداث مؤكدا أن ذلك لن يساعد في معالجة الوضع، وقال الوزير في تصريح له أن "من شأن التدخل العسكري أن يتطلب نفقات كبيرة وقد يسفر عن خسائر كبيرة، وأضاف ان المانيا لا ترى اي امكانية للتأثير في الوضع من الخارج"، ميدانيا سيطرت القوات الحكومية السورية بشكل كامل على بلدة خربة غزالة الاستراتيجية في ريف درعا، وذكرت وكالة "اسوشيتد برس" نقلا عن نشطاء أن الجيش تمكن من السيطرة على البلدة الواقعة بالقرب من الطريق السريع الذي يربط العاصمة دمشق بالأردن، من جانبها أشارت وكالة ، الأنباء السورية إلى أن وحدات من الجيش استطاعت القضاء على عدد من المسلحين في درعا، وأضافت الوكالة أن الجيش تمكن من السيطرة كذلك على بلدتي عش الورور والحيدرية في الريف الشمالي للقصير بحمص، وأشارت إلى أن وحدات من الجيش اشتبكت مع مسلحين حاولوا الهجوم على مطار أبو الضهور وتمكنت من تصفيتهم، وذكر مصدر عسكري للوكالة أن وحدات من الجيش "تصدت لمجموعات إرهابية حاولت الاعتداء على معسكر الشبيبة ومعمل القرميد بريف إدلب، وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب"، وفي السياق واصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في عدة أنحاء بسوريا لا سيما في دمشق وريفها في حين أغارت طائرات النظام على عدة أحياء في العاصمة، وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عشرين شخصا قتلوا أمس على يد قوات النظام في مناطق متفرقة في سوريا، وقال ناشطون سوريون إن عددا من المنازل السكنية دمرت جراء قصف قوات النظام مدينة داريا بريف دمشق.