أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة المتهمان (أ. ع بد الحميد) ب 8 سنوات سجنا و المتهم ب 4 سنوات سجنا (ق. عادل) و المتابعان بجناية الانخراط في جماعة ارهابية تنشط داخل الوطن، بعد أن التمست النيابة العامة ادانتهما بعقوبة 15 سنة سجنا، و حسب ملف القضية فان المتهمان قاما بتزويد الجماعات الارهابية الناشطة على مستوى جبال بجاية و تيزي وزو بالمؤونة و جهاز سكانير. ويستخلص من ملف القضية التي تعود إلى تاريخ 3 أوت سنة 2010 أن مصالح الأمن ألقت القبض على الارهابي (ل. مقدم) و بحوزته جهاز سكانير و قد صرح أنه ينشط كمسعف بكتيبة ''الأرقم'' وبعد التحري معه من طرف الضبطية القضائية أكد وجود عنصر إسناد للجماعة الإرهابية، ويتعلق الأمر بصاحب سيارة كانت تستعمل في نقل أفراد المجموعة، و بخصوص جهاز السكانير فصرح بشأنه أنه حصل عليه من طرف عنصر الدعم (أ. عبد الحميد) في ديسمبر 2007، و على اثر تصريحاته تمكنت مصالح الأمن من القاء القبض على المتهم (ق. عادل) بتاريخ 26 أفريل 2010، حيث تبين أن هذا الأخير كان على اتصال دائم بالإرهابي ''عبد المومن'' المكنى (حذيفة الجند) بصفته أمير منطقة الوسط للجماعات الإرهابية، حيث جرت بينهما حوالي 60 مكالمة، فيما تم تبادل 16 رسالة قصيرة، وقد صرح المتهم (ا. عبد الحميد) خلال اخضاعه للتحقيق أنه قام بتسليم جهاز السكانير شهر ديسمبر و أنه قام بشرائه بمبلغ 160 مليون سنتيم من بئر خادم بعد أن سلمه الارهابي (ح. زهير) المكنى سفيان الفصيلة المبلغ المالي، أما المتهم (ق. عادل) فقد اعترف أنه خلال سنة 2008 تلقى اتصالا هاتفيا من الإرهابي المعروف ''عبد المومن" هذا الأخير الذي اقترح عليه العمل كعنصر إسناد في جماعة إرهابية فوافق على ذلك، وتنقل لملاقاته بمدينة أقبو ببجاية أين طلب منه شراء سيارة نفعية لاستعملها في عمليات التمويل، و أنه بالفعل قام باقتناء سيارة نفعية بمبلغ 70 مليون سنتيم، مضيفا انه استعملها في نقل أفراد الجماعة الإرهابية والمؤونة، فيما ذكر انه تنقل أيضا إلى منطقة ''بوزقن'' أين التقى مع المكنى ''حذيفة'' وسلمه المشتريات التي طلبها منه سابقا، شهر مارس من سنة2009 كما منحت له الجماعة مبلغا ماليا مقدر ب 140 مليون سنتيم، وأنه في كل مرة كان يلتقي مع هذا الأخير و الذي كان يتنقل رفقة ارهابيان مسلحين بأسلحة كلاشينكوف، وفي مارس 2010 طلب منه ''حذيفة'' كمية أخرى من المؤونة وقدم له مبلغ 10 ملايين سنتيم.