ناشد العديد من أولياء التلاميذ ببلدية أولاد سيدي الميهوب، بولاية غليزان، المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي وكذا القائمين على شؤون قطاع التربية، بضرورة إنجاز ثانوية بتراب بلديتهم لإنهاء معاناة أزيد من 300 تلميذ الذين يزاولون دراستهم بثانوية حمري، لتبقى معاناتهم متواصلة لسنوات عدة من دون أن تجد مخرجا للتلاميذ الذين أصبحوا يعانون من التنقل اليومي إلى غاية الثانوية الوحيدة، كما هو الحال بدوار بلغريب، الذين يقطعون مسافة 36 كيلومتر ذهابا وإيابا للوصول إلى غاية الثانوية، وهي المعاناة التي يحييها يوميا تلاميذ عديد الدواوير، على غرار المساعدية، البغاديد، الطراميل وأولاد عدة، ناهيك عن خطر حوادث المرور التي أصبحت تهددهم . ويصعب على هؤلاء التلاميذ التركيز في دراستهم والحصول على نتائج جيدة، الأمر الذي سيؤثر كثيرا على مردود استيعاب أغلبية أبناء المناطق الريفية والنائية، حيث لا يزال هاجس النقل المدرسي يطاردهم، مما يصعب عليهم الالتحاق بمقاعد الدراسة في الوقت المحدد، وهو الوضع الذي تذمر منه كثيرا التلاميذ وأولياؤهم بسبب جملة المخاطر التي يواجهونها أثناء توجههم للدراسة . وفي هذا الصدد يطالب أولياء التلاميذ، السلطات المعنية بضرورة إنجاز ثانوية لتجنيب أبنائهم مشقة الوصول المتأخر إلى مقاعد الدراسة، خصوصا في أيام الشتاء، إذ يضطر هؤلاء المتمدرسون إلى الاستيقاظ مبكرا ،لعلهم يظفرون بمقعد في إحدى عربات الخواص غير المهيأة أصلا للنقل، أو التنقل إلى مدارسهم مشيا على الأقدام في وقت مبكر من أجل الوصول إلى أقسامهم في الوقت المحدد ،كل هذا تسبب في رسوب كثير من التلاميذ، وكذا التسرب المدرسي الذي يعد هاجس الأولياء، وعلى هذا الأساس يطالبون بإيجاد حل لفلذات أكبادهم في أقرب الآجال للحد من معاناتهم اليومية مع السير على الأقدام للالتحاق بمقاعد الدراسة، لأن مشكل تنقل أبنائهم إلى ثانوية بلدية حمري يتجدد كل موسم دراسي، وأضحى أولياؤهم لا يقدرون على مجاراة مصاريف النقل، آملين أن تجد صيحاتهم آذانا صاغية .