طالب أولياء تلاميذ بقع ومدا شر بلدية أولاد فارس بضرورة توفير حافلات نقل مدرسي لنقل أبنائهم إلى مؤسساتهم التربوية، بعد ازدياد معاناة هؤلاء التلاميذ خصوصا في هذا الفصل مع سوء الأحوال الجوية، والتي صارت عائقا في التحاق غالبية هؤلاء التلاميذ بمقاعد الدراسة لعدم توفر وسائل نقل بعدد كاف.. وجد سكان بقع وأحياء الكابير أولاد فارس،القطايبية وأولاد بوزيد بأولاد فارس، شمال عاصمة الولاية، أنفسهم مضطرين إلى التوجه نحو القطاع الخاص للتكفل بنقل أبنائهم المتمدرسين بعد عجز مصالح البلدية عن توفير وسائل نقل مدرسي لتغطية هذا النقل، بالنظر إلى المعاناة التي صار عليه هؤلاء التلاميذ والذي أصبح الكثير منهم يصل متأخرا عن موعد انطلاق الدروس بفعل نقص وسائل النقل بهذه المناطق النائية، والتي صار أبناؤها يضطرون إلى تدبر أمر نقلهم إلى المؤسسات التربوية بشتى الوسائل. وتحصي بلدية أولاد فارس بحظيرتها 03 حافلات فقط مخصصة للنقل المدرسي مخصصة للنقل من والى المؤسسات التربوية بعاصمة البلدية باتجاه ثلاث منطقة موزعة على "حوش الغابة"،"خمس نخلات"،"وقرية السعايدية". وحسب مصدر من بلدية أولاد فارس فإن العجز في النقل المدرسي بالبلدية يقدر 06 مناطق نائية وهو ما يستدعي تخصيص على الأقل 04 حافلات نقل مدرسية إضافية لتغطية هذا العجز المسجل وضمان نقل أبناء هذه المناطق النائية والذي صاروا يعانون الأمرين في الالتحاق بمقاعد الدراسة يوميا. للعلم خصصت مصالح مديرية الإدارة المحلية بالولاية ما يصل إلى 250 مليون سنيتم لما يصل إلى22 بلدية لتأمين النقل المدرسي لأبناء المناطق الريفية والنائية، إلا أن هذا الاعتماد المالي يبقى بعيدا عن تغطية جميع احتياجات المناطق النائية ،الأمر الذي يجعل البلديات تلجأ إلى الاستعانة بالخواص عن طريق التعاقد أوبتخفيض سعر نقل التلاميذ إلى مدارسهم بعد أن أعلمت مديرية النشاط الاجتماعي للولاية مصالح هذه البلديات بعدم قدرتها على تغطية جميع بلديات الولاية بحافلات التضامن الوطني، والتي كانت تمنح في السابق وفقا لحاجة لكل بلدية وفقا لدرجة بعدها عن المراكز الحضرية وعجز ميزانية البلدية في التكفل بالنقل المدرسي، والذي كثيرا ما كان يثير احتجاجات الأولياء والمعلمين على حد سواء، إذا يضطر هؤلاء المتمدرسون إلى الاستيقاظ مبكرا علهم يظفرون بمقعد في إحدى عربات الخواص غير المهيأة أصلا للنقل أو التنقل إلى مدارسهم مشيا على الأقدام في وقت مبكر من أجل الوصول إلى أقسامهم في الوقت المحدد، إذ غالبا ما يجد هؤلاء المتمدرسون أنفسهم عرضة للطرد من قبل مدراء هذه المؤسسات بسبب حالات التأخر الملاحظة كل مرة، وهو أمر خارج عن إرادتهم خصوصا إذا ما اعتبرنا وضعية بعض القرى والمد اشر بالولاية والتي لا تتوفر أصلا على أي وسيلة نقل عمومية أوخاصة باستثناء سيارات الخواص.