تسببت الاضطرابات الجوية التي مست ولايات وسط البلاد خلال 24 ساعة الأخيرة في تسجيل حالات لتسرب مياه الأمطار الى داخل عدد من المنازل وإتلاف للمحاصيل الزراعية وكذا في صعوبة في حركة المرور عبر عدد من الطرقات ، وكانت مصالح الحماية المدنية قد سجلت أكثر من 2100 تدخل عبر الوطن جراء التقلبات الجوية، كما سجلت حالة وفاة واحدة ببني مسوس بالعاصمة و ثلاثة جرحى فضلا عن انهيار منزلين، حيث كانت أكثر التدخلات على مستوى الجزائر العاصمة إلى جانب ولايات تيزي وزو ، بومرداس، البليدة، تيبازة، عين تيموشنت وجيجل، وبالمقابل أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية أن الجزائر اكتسبت خبرة لاحتواء الفيضانات، مشيرا، خلال زيارة الوزير الأول إلى ولاية باتنة، إلى أن مصالحه تتابع نشريات الأرصاد الجوية عن كثب. العاصمة تستحضر فياضانات باب الوادي 2001 أحصت مصالح الحماية المدنية في الساعات الأولى عشية أول أمس 77 تدخل سريع بسبب الأمطار الطوفانية التي عرفتها العاصمة لا سيما بلدية بوزريعة التي سجلت أعلى نسبة في تهاطل الأمطار ب 195 ملم تليها بن عكنون ومعالمة ب 104 ملم الأمر الذي أدى إلى إحصاء عدة خسائر مادية وبشرية وقطع العديد من الطرقات بسبب انفجار البالوعات وعدم قدرتها على استيعاب الكم الهائل من الأمطار كما سجلت مصالح الحماية المدنية وفاة شخص وانهيار جدار في بني مسوس ، في نفس السياق تم تسجيل غلق عدة طرق وفيضان عدة أودية مثل وادي بني مسوس ووادي الخميس الأمر الذي أدى إلى تدخل وحدات الحماية المدنية لتجاوز الأزمة التي قامت بإعادة فتح اغلب الطرق لحد الآن ماعدا طريق واحد فقط وتعد اكثر البلديات تضررا من الأمطار الأخيرة بلدية وادي قريش التي اضطر فيها رئيس البلدية لإطلاق صفارة الإنذار وتشكيل خلية أزمة لتجاوز الوضع لاسيما بعد تسجيل انزلاق كبير للتربة وغرق حوالي عشر سيارات بتراب البلدية ما شكل صورة كبيرة لتكافل المواطنين في صورة طالما عهدناها في المواطن الجزائري كما سبب التساقط الكبير للأمطار في غلق الطريق السيار لزرالدة ما شكل اختناق كبير في حركة مرور ما جعل بعض الركاب يقضون اكثر من ثمان ساعات في الطريق والوصول في وقت متأخرا ليلة أول أمس و تسببت التقلبات الجوية التي عرفتها ولاية هران خلال 24 ساعة الماضية وتميزت بتساقط أمطار غزيرة في تسجيل عدد من الجرحى وبعض الخسائر المادية دون وقوع وفيات، سجلت مصالح الحماية المدنية بوهران انهيار سقف مسكن بحي "الدرب" العتيق ما تسبب في جرح شخص واحد حول إلى المركز الاستشفائي الجامعي لوهران. ووقعت أربعة حوادث مرور تسببت فيها الوضعية الجوية السيئة، أمس الاول الثلاثاء، جرح خلالها خمسة أشخاص حسب ذات المصدر. ويتعلق الأمر بحادث تصادم أربع سيارات بالطريق الرابط بين بوتليليس ومسرغين مسببا جرح شخصين وكذا انحراف سيارة على مستوى دوار السلاطنة ببوفاطيس مما أدى إلى إصابة شخص بجروح إلى جانب حادث اصطدام سيارة بشجرة على مستوى الطريق الوطني رقم 11 بقديل جرح خلاله شخصان وكذا انقلاب سيارة بوادي تليلات دون إحداث خسائر بشرية. كما أحصت مصالح الحماية المدنية ما لا يقل عن 15 تسربا للمياه بالمساكن في بعض الأحياء العتيقة مثل "الدرب" و"سيدي الهواري" حسب ذات المصدر الذي أشار إلى تجنيد المصالح المذكورة كافة الوسائل البشرية والمادية اللازمة لتصريف المياه المتجمعة عبر الطرقات 50 ملمتر من الأمطار تغرق عنابة في سيول وعرفت ولاية عنابة منذ الساعات الأولى من ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء تهاطل أمطار غزيرة بلغت 50 ملم وتسببت في إغراق العديد من البلديات والمناطق النائية التي تلقى مسؤولوها ضربات موجعة في ظل لهثهم وراء ملء بطونهم بالملايير التي رصدتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية للخزينة الولائية والبلدية التي استنزفتها سياسة البريكولاج في إصلاح الطرقات والبالوعات بطرق مفبركة خلال فترة الصيف خاصة وأن أشغالها تنطلق و لا تنتهي ما جعل المدينة تلقب بمملكة الحفر كل هذا من أجل وضع كمامة على أفواه الموطنين البسطاء اللذين كانوا ولايزالون يطالبون المنتخبين المحليين بالنهوض بالتنمية المحلية والحضرية شبه المنعدمة بولاية عنابة ما فرش البساط الأحمر لوجه الترييف هذا وقد غمرت المياه العديد من البيوت القصديرية إلى جانب المرافق العمومية والأسواق الجوارية منها سوق الحطاب وبعض المحال التجارية مخلفة خسائرا مادية فادحة كما هو الشأن بالنسبة لحي الصرول المنسي من قبل السلطات المحلية التي تزال تأخذ دور المتفرج في ظل تفاقم الأزمات هذا وقد سجلت مصالح الحماية المدنية سقوط العديد من الأشجار نتيجة السيول المتنقلة التي رفضتها البالوعات المنجزة بطرق مغشوشة لامتصاص المياه ما غلق العديد من الطرقات في وجه الحركة المرورية من جهة أخرى تدخلت وحدات الحماية المدنية لإجلاء العديد من العائلات من البيوت الهشة بحي المدينة القديمة خوفا من أن تنهار على رؤوسهم ويحصل ما لا يحمد عقباه خاصة وأن المنتخبين المحلين على مستوى 12 بلدية يلهثون وراء اختلاس أموال الدولة بطرق ملتوية وهو ما يؤدي إلى الزج بهم في السجن في نهاية عهدتهم الانتخابية