سجلت مصالح الحماية المدنية بولاية الجزائر 116 تدخل خلال اليومين الماضيين جراء الإضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها العاصمة، حيث أن 92 تدخلا تعلق بفيضانات بعض الأودية، فيما سجلت المديرية العامة للحماية المدنية إجلاء عدد من العائلات المتضررة جراء الفيضانات بعدة ولايات على غرار الشلف، البليدة، بومرداس، تيبازة وغيرها أفاد الملازم سفيان بختي، المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية في تصريح ل “الفجر”، بأنه تم تسجيل حدوث فيضانات ببعض الأودية الواقعة بكل من وادي الطارفة ببلدية الدرارية، زرالدة، الشراقة، بئر توتة، خرايسية، الكاليتوس نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية الجزائر، ما استدعى التدخل العاجل لمصالح الحماية المدنية لتقديم الإسعافات الضرورية لبعض العائلات التي تقطن قرب الوديان وتسربت المياه إلى منازلها، على غرار ما حصل لبعض العائلات القاطنة بجوار وادي الطارفة التابع لبلدية الدرارية، إضافة إلى تسجيل فيضان بالطريق الولائي- رقم 116 على مستوى بابا حسن. وأكد الملازم بختي بأنه لم يتم تسجيل أية حالة وفاة أو انهيار بناية باستثناء انهيار سقف واحد. وصرح المدير الفرعي للإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، السيد أمقران مجقان، نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية، أنه تم ضخ المياه المتسربة إلى سكنات العائلات القاطنة بمركز بوحجة ببئر توتة وإجلاء أربع عائلات تقطن بالحي القصديري الذي يقع على مستوى بلدية أولاد فايت، فيما تم إجلاء 13 عائلة بشكل مؤقت إلى القاعة المتعددة الرياضات بالخرايسية بعد أن غمرت المياه سكناتها. وتسببت الاضطرابات الجوية في انزلاق سيارة خفيفة بالمحول الجنوبي للشراڤة أدى إلى إصابة شخص تم تحويله إلى مستشفى بني مسوس لتلقي العلاج. ولم تسلم عدة ولايات عبر التراب الوطني من خطر الفيضان بفعل التقلبات الجوية التي شهدتها معظم الولايات خلال اليومين الماضيين، حيث استنادا لذات المصدر، سجلت مصالح الحماية المدنية تسرب كميات معتبرة من مياه الأمطار المتساقطة إلى السكنات ببعض الولايات على غرار البليدة، بومرداس والشلف، وقد نتج عن ذلك إجلاء عدد من العائلات. وسجلت نفس المصالح تسرب المياه إلى 55 مسكنا بقورصو بحييي محمد بوضياف والقارص ببومرداس، وتسربت مياه الأمطار المتساقطة إلى ثمانية مساكن بحوش سواني الواقع على حافة الوادي بمنطقة الشبلي بولاية البليدة، كما قامت نفس المصالح بإجلاء ثمانية أشخاص بالشلف، فيما تم تسجيل انهيار جزئي لجدار مسكن بحي سيدي عبد القادر الكائن بتنس لم يخلف أية خسائر بشرية. كما خلّفت عاصفة رعدية مشحونة بالأمطار الغزيرة ضربت المدن الشرقية لولاية تيبازة أول أمس، أضرارا مادية معتبرة دون أن يتم تسجيل أي خسائر بشرية، وقد تعرض عدد من المنازل خاصة بأعالي مدينة بوهارون في حي “السعيدية” لأضرار كبيرة. كما قطع الطريق الوطني رقم 11 عند مدخل مدينة بوسماعيل أمام حركة المرور لمدة ساعتين كاملتين، وبوسط المدينة بالقرب من مقر الدائرة غمرت الأتربة الناجمة عن أشغال البناء والأوحال الطريق الوطني رقم 11. كما أدّت الأمطار إلى قطع التيار الكهربائي في كل من بوهارون، خميستي ميناء والناحية الجنوبية لبوسماعيل على الساعة السابعة وعشرون دقيقة مساء ودام الانقطاع في بعض الأحياء عدة ساعات. وقد سجلت مصالح الحماية المدنية بتيبازة عدة تدخلات لأخراج المياه من الدهاليز والمجاري المائية، بعدما تسببت الأمطار الغزيرة التي دامت مدة تهاطلها على مدن تيبازة الشرقية أزيد من ثلاثة ساعات في فترات متقطعة، إلى انسداد البالوعات وغمر شوارع وطرقات كل من بلدية بوهارون، بوسماعيل، القليعة، الحطاطبة بحوش هلاّل وكذا دوار وادي الحمام ببلدية شرشال بالأوحال والمياه المختلطة بالمياه القذرة، وهو الأمر الذي حصل ببلدية فوكة حيث تم تسجيل انهيار عدد من الجدران المبنية بطريقة مغشوشة وفوضوية بفعل قوة المياه والسيول المحملة بالحجارة. وقد اضطر المواطنون إلى قضاء ما لا يقل عن الساعتين من الزمن داخل مركباتهم وحافلات نقل المسافرين لاجتياز بلدية بوسماعيل عند مفترق الطرق الجنوبي في وقت متأخر، كما تعرضت كذلك كل من بلدية دواودة وعين تڤورايت وخميستي ميناء إلى نفس الأضرار، لتعد الكثير من العائلات في خانة المنكوبين. أما ببلدية القليعة فعلم من مصادر الحماية المدنية أنه تم تسجيل عدة تدخلات في المؤسسات التربوية لانتشال التلاميذ، خاصة أولئك الذين يقطنون بالأحواش المجاورة، حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على البقاء عرضة للفيضانات. وعن حوادث المرور المسجلة خلال ال48 ساعة الماضية أفادت مصادر الحماية المدنية بأنه تم تسجيل 239 تدخل، 13 حادث مرور و12 جريحا، فيما لقي شخص واحد حتفه بمدينة أحمر العين.