أعلن أمس رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام عن اتفاق رسمي على الوحدة والاندماج الكامل لحركة الاصلاح الوطني، بعد سلسلة من اللقاءات التي ضمت الطرفين والتي تناولت مختلف المسائل الفكرية والرؤى السياسية، مشيرا في السياق ذاته الى إمكانية عقد مؤتمر استثنائي قريبا وتغير تسمية الحزب. وشدد بن عبد السلام خلال ملتقى فعاليات الاعلان عن الاتفاق على الوحدة والاندماج الكامل لحركة الاصلاح الوطني بالمركز الثقافي عبد الحميد بن باديس بالعاصمة، والذي حضره أعضاء وقياديي ومؤسسي المكتب الوطني ومجلس الشورى، إضافة الى نواب ومناضلين، على ضرورة العودة الى الالتحام من جديد قائلا" لم ندرك نعمة الوحدة ومناقبها الا بعد نقمة الصراعات والخلافات، وقال بالمناسبة أن هذه المبادرة تأتي بعد تدني الوضع الحالي في الجزائر " الذي يدمي القلوب ويجرح المشاعر بعد أن تحولت أرض الجزائر مرتعا للفساد والحقرة " وأشار بن عبد السلام أن هذا لم يمنع وجود مبادرات جادة ونوايا حسنة في الساحة، حيث أبدى استعداده للسعي في شمل كل من أراد الوحدة والاندماج و تجميع كل من يمكن الاتفاق معهم. وكشف بن عبد السلام عن أربعة أحزاب لا يزال في اتصال معها، من أجل الاندماج، إحداها سيشرع العمل معها في الأسبوع المقبل ، مشيرا الى إمكانية عقد مؤتمر استثنائي قريبا ، وتغير تسمية الحزب بعد التغير الذي سيتخلله بضم قياديين سابقين ومناضلين في أحزاب أخرى منحلة. كما أبدى رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة استعداده البذل كل الجهد للقيام بمبادرات أخرى تهدف الى تجميع كل من يمكن الاتفاق معهم على هذا المسعى النبيل من انباء وأنصار التيار الوطني الاسلامي-الديمقراطي الواسع، واصراره على بناء الجدار الوطني الذي يقوى على تجاوز هذا المنعطف الحاسم في مسار الدولة الجزائرية بتمتين الجبهة الداخلية ، وتجسيد التحول الديمقراطي المنشود ، وبناء دولة القانون والحريات والعدالة والتنمية وكرامة المواطن والذي لا يأتي الا بتظافر جهود كل الوطنيين المخلصين. وأكدا المسؤول الحزبي على عزمه في المضي مع مجموعة الاحزاب والمنظمات للدفاع عن الذاكرة والسيادة وانضاج مبادرة سياسية جادة وعميقة وشاملة تطرح على السلطة والطبقة السياسية تضع حدا لحالة التيه والتخبط والفراغ الذي تمر بها البلاد.