حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من أن مؤتمر "جنيف2" بشأن التسوية السورية قد لا يعقد في حال فشلت المعارضة في إرسال وفد رفيع المستوى اليه. بدوره أشار دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي إلى أن القرار الأوروبي بشأن رفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى المعارضة السورية لا يساهم في الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر "جنيف2 "، واعتبر سيرغي ريابكوف في مؤتمر صحفي بموسكو أن عدم استعداد المعارضة السورية لإرسال وفد رفيع المستوى إلى مؤتمر "جنيف 2" يهدد آفاق انعقاد هذا المؤتمر وشدد على أن المؤتمر لن ينعقد في ظل عدم حضور مثل هذا الوفد المعارض وتابع المسؤول الروسي قائلا: "المهمة الرئيسية حاليا تتمثل في تحديد تشكيلة لوفد المعارضة تتمتع بصلاحيات كافية لإجراء المناقشات وذات سمعة وهي لا تطرح شروطا مسبقة مطالبة دمشق باتخاذ خطوات معينة"، واعتبر ريابكوف أن تحقيق هذا الهدف مازال ممكنا لكنه يتطلب من الأطراف التي لها نفوذ على المعارضة السورية تكثيف العمل معها، وأوضح أنه من بين هذه الأطراف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، لكن من الأفضل أن يشارك في هذا العمل أيضا السعوديون وقطر التي للأسف الشديد مازالت تتبع نهجا مدمرا جدا في هذا المجال، في الشأن ذاته قال نائب وزير الخارجية الروسي إن توريدات منظومات الدفاع الجوي "أس300" إلى سوريا يمثل عامل استقرار يحول دون تدخل قوى خارجية في النزاع، وقال ريابكوف: "نرى أن مثل هذه الخطوات تساهم في ردع بعض "الرؤوس الساخنة" في دراسة سيناريو تدويل النزاع بمشاركة القوى الخارجية التي لا تعارض هذه الفكرة" مشددا على أن موسكو لا تنوي إعادة النظر في موقفها بهذا الشأن وذكر المسؤول الروسي أن توريدات "أس300" إلى سوريا تتم وفق عقد وقع منذ 5 سنوات وكانت الحكومة السورية طرفا فيه ، للإشارة فقد أعلن رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري أمس الأول "هيثم المالح" أن الإئتلاف لن يشارك في مؤتمر جنيف2 وقال أن الغرض من عدم المشاركة هو المطالبة بعدم قبول أي مطالب تأتي من خارج المعارضة ، من جهة أخرى نفت "السلفية الجهادية" ما تردد بشأن تجهيزها لمجموعات من الشباب لإرسالهم إلى سوريا لفتح باب الجهاد ردًا على ما يحدث من مجازر إبادة جماعية بشأن المسلمين السنة في مدينة القصير منتقدة حملة الإعلام التي وصفتها بالمسعورة ضد الإسلام والإسلاميين واستعملوا بذلك حيلهم الشيطانية في التحريف والتصحيف، وقال محمد الظواهري القيادي بالسلفية الجهادية: "لقد دعونا جميع الشعوب الإسلامية والجيوش العربية لإنقاذ سوريا لما يحدث بها من حرب إبادة للمسلمين السنة مشيرًا إلى أن الحركة لم تتبن تجهيز مجموعات للسفر إلى سوريا أو غيرها من الخطط موضحا أن الحركة لم تعلن سوى عن رأي وحكم الشرع في مذابح بشار ضد السنة في سوريا وما يتوجب على أهل السنة في جميع الشعوب العربية العمل تجاهه.