ما زالت بعض العيادات الطبية متعددة الخدمات بالبلديات النائية بوهران تسجل ندرة في اللقاحات الموجهة للأطفال خصوصا في شهورهم الأولى ، حيث أبدى عدد من الأولياء تخوفهم الشديد من أن يفرز ذلك مضاعفات صحية تضر بسلامة أبنائهم ،هذا الاضطراب المسجل في تزويد المراكز باللقاحات متواصل منذ مدة في حين لا تعرف مراكز طبية أخرى هذه الندرة ، الأمر الذي دفع بالعديد من الأولياء للتوجه إليها من أجل تلقيح أبنائهم مطالبين بضرورة الإسراع في إيجاد حل لهذه المشكلة التي باتت تؤرق حياتهم . فيما أثار الوضع استياء وغضب سكان البلديات المجاورة مثل بوفاطيس وادي تليلات ، سيدي الشحمي الذين لم يجدوا حلا لهذا الحل العويص الذي يهدد أبنائهم فالعيادة المتعددة العلاجات ببلديتهم لا توجد بها الأمصال المضادة لبعض الأمراض الخاصة بالأطفال الصغار. وأوضح عدد من سكان البلديات في حديث بعضهم ل "المستقبل العربي " أنهم سئموا من الانتظار، بعدما أضحوا في رحلة بحث عن لقاحات لأطفالهم الصغار الذين باتوا يتخوفون من إصابتهم بأمراض خطيرة مستقبلا في حال لم يتم تلقيحهم، وهو ما دفعهم للتوجه نحو مستشفيات البلديات المجاورة قصد تلقيح أبنائهم لكنهم يصدموا بتخصيص الكميات القليلة التي توجه للبلديات الأخرى للأطفال المنحدرين منها، وهو الأمر الذي يجعل أبناء بلدية سيدي الشحمي خارج مجال التغطية الصحية. وأمام هذا الوضع طالب السكان السلطات الوصي وعلى رأسها مدير الصحة بالولاية التدخل قصد إيجاد حل لندرة لقاحات الأطفال الصغار . ..ومرتادو طريق العقيد لطفي يشتكون من كثرة "الدودانات" أصبحت الممهلات بمختلف الأحياء، محل سخط كبير وسط العديد من أصحاب السيارات بعدما كانت إلى وقت قريب مطلبا شعبيا كبيرا للحد من السرعة الجنونية للسيارات خاصة أمام المؤسسات التعليمية وهذا راجع لحجمها المبالغ فيه من جهة وزيادة عددها بصفة عشوائية وذلك عن طريق التوزيع المتقارب غير منتظم. و في سياق ذي الصلة ذكر بعض السائقين أن أغلب الممهلات التي وضعت على الطرقات لا تخضع في الغالب إلى دراسة حقيقية تأخذ بعين الاعتبار طول الطريق ، والمكان الذي وضعت فيه ، حيث أصبحت تشكل خطورة، على حد تعبير العديد منهم، والذين أكدوا أن نسبة معتبرة من هذه الممهلات تم نصبها أمام البيوت والمقاهي والمحلات ، مما أضحت تشكل لهم معاناة شبه يومية ، سيما أصحاب السيارات الذين ينامون ويستيقظون على حديث الطرقات وكوارثها التي تتسبب في هلاك الأشخاص وإتلاف المركبات التي تواجه مشاكل بالجملة عبر الطرقات من اهترائها الناتج عن التوزيع العشوائي وغير المدروس للممهلات والتي أصبح ضررها أكبر من نفعها حسبهم. كما أوضحوا أن توزيع " الممهلات على مستوى الطرق يتم على اعتبارات شخصية ومزاجية وهي في معظمها لا تستجيب لأدنى المقاييس المتعامل بها لدى وضع هذه الحواجز التي تدخل في حيز المنبهات المرورية وتعمل عمل اللافتات وإشارات المرور التي تحمل السائق على التقليل من السرعة، عكس ما هو موجود حاليا حيث لا تستجيب معظمها للشروط القانونية لوضعها وتثبيتها من جهة ولا حتى المقاييس التي تدخل في صناعتها اذ أصبحت مرادف للفوضى والعشوائية عبر الطرقات ولطالما أرهقت المواطن وأثارت تساؤلاته ، حول ما اذا كان من الممكن إنشاء ممرات اجتنابية للراجلين عبر الطرقات وذلك بالقرب من المراكز الصحية والمدارس خاصة ، عوض وضع عشرات الممهلات بطريقة عشوائية تستفز السائقين وتحطم سياراتهم، آملين ان تؤخذ مطالبهم هذه بعين الاعتبار كما هو الحال في الطريق المتواجد بحي العقيد لطفي .