أكد الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" أمس، إن الجماعات المسلحة في مالي لا تزال تمثل تهديدا أمنيا خطيرا على المنطقة بأكملها في الوقت الذي لم يتم فيه بعد التجهيز الملائم للقوات الإفريقية التي تشكل عصب مهمة للأمم المتحدة لحفظ السلام سيتم إرسالها الشهر المقبل". وقال بان كي مون في تقرير لمجلس الأمن الدولي إنه على الرغم من المكاسب التي حققتها القوات الفرنسية وقوات امن مالي وبعثة الدعم الدولي في مالي بقيادة افريقية " افيسما" فإن الوضع لا يزال خطيرا". وأضاف التقرير إن "الوضع على الأرض لا يزال مائعا مع استمرار وقوع اشتباكات متفرقة بين الجماعات المسلحة واستمرار وقوع هجمات غير منتظمة عبر مناطق الشمال الثلاثة، أين أكد الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الاطار أن القوات الإفريقية التي من المتوقع نقلها تحت قيادة الأممالمتحدة في الشهر القادم لابد من أن ترقى إلى معايير الأممالمتحدة فيما يتعلق بالمعدات والقدرة على الاكتفاء الذاتي في مالي وهي دولة حبيسة". وقد أفاد التقرير السالف الذكر "منحت وحدات افيسما التي سيجري نشرها فترة سماح مدتها أربعة أشهر للوصول إلى معايير الأممالمتحدة اللازمة... ما زالت هناك فجوات كبيرة قائمة فيما يتعلق بطائرات الهليكوبتر الهجومية والمتعددة الأغراض وكذلك وحدات المعلومات". مضيفا أن قوة الأممالمتحدة من الممكن أن تواجه مخاطر جسيمة في مالي. وتابع "في حين أن قدرات الجماعات المسلحة في العمليات تراجعت فإن الهجمات في الأشهر القليلة الماضية في مالي وما وراءها أظهرت أنها ما زال لديها القدرة على أن تمثل خطرا كبيرا". مؤكدا أن "قوات أمن مالي وأفيسما تم استهدافها وربما يواجه جنود الأممالمتحدة وأفراد آخرون من الأممالمتحدة خطرا مماثلا". وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن الوضع في مالي يمثل خطرا على الدول المجاورة بسبب "خطر العناصر المسلحة التي تتحرك إلى دول مجاورة لتنفيذ هجمات إرهابية والانخراط في أنشطة إجرامية".