أعلن الجيش النيجيري، أمس، الانتهاء من نشر 1200 جندي في مالي لمساعدة القوات الأفريقية (أفيسما) الموجودة هناك، بالتعاون مع القوات الفرنسية التي تخوض معارك في شمال البلاد ضد الحركات الإسلامية المسلحة منذ جانفي الفارط. وقال المتحدث باسم الجيش، محمد يريما، في تصريح صحفي، إن ''آخر دفعة من القوات النيجيرية وصلت إلى مالي، أول أمس، على متن طائرة عسكرية''، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية ''ستقوم بإرسال معدات عسكرية إلى القوات النيجيرية الموجودة في مالي''. وفى سياق متصل بالأوضاع في مالي، حث رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس)، قادري اوادروغو، حكومات الدول المشاركة في قوة (أفيسما) على التفكير في تحويل هذه القوة إلى قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام في مالي، وهو إيعاز من الحكومة الفرنسية. وضمن هذا السياق، طلب مجلس الأمن الدولي من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تقديم تقرير، قبل نهاية مارس، حول إمكانية القيام بعملية لحفظ السلام في مالي، حسب ما أعلن السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيرار أرو. وأوضح أرو للصحافة أنه من المفترض أن تحل القبعات الزرق محل البعثة الدولية للدعم في مالي (أفيسما)، ''عندما تسمح بذلك الظروف الأمنية''، مضيفا، عقب مشاورات بمجلس الأمن حول مالي، أن'' فرنسا جعلت (الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن ال14) يتبنون مشروع رسالة إلى الأمين العام تطلب منه تقديم تقرير أولي قبل نهاية مارس، حول سبل وظروف إنشاء عملية لحفظ السلام''. وخلال ذلك، فإن الأممالمتحدة ''سترسل إلى الميدان بعثة تقييم خلال الأسابيع المقبلة''. وقال الرئيس الفرنسي، في تصريحات، أمس، بموسكو، إنه ''لو لم تتدخل فرنسا لكانت مالي حاليا دولة يسيطر عليها الإرهابيون. لقد جرت العملية بصورة سريعة، بالصورة التي كنا نتصورها، وسوف نسحب قواتنا بالسرعة التي سوف تستلم فيها القوات الإفريقية مهمة حفظ الأمن والنظام''.