أعرب سكان حي 500 مسكن بسيدي معروف بعاصمة الغرب الجزائري عن استيائهم الشديد بسبب الأوضاع التي يتخبطون فيها منذ أكثر من سبع سنوات ، خاصة وأن هذا الأخير تنعدم فيه أدنى شروط الحياة الضرورية واللائقة التي يحتاج إليها المواطن للعيش الكريم، وما زاد من تذمر هؤلاء السكان هو عدم اهتمام السلطات المحلية بالحي وكأنه مهجور حسب البعض منهم. خاصة في ظل اهتراء المسالك ما أدى إلى تعميق معاناتهم، حيث أنه وبمجرد تساقط بعض قطرات الأمطار تتحول إلى برك مائية ومستنقعات موحلة تشكل عائقا لدى السكان ، خاصة لدى الأطفال و المتمدرسين منهم الذي يستعملون ذات المسالك في ظل غياب طريق آخر يخفف من معاناتهم ، وقد أكد السكان في هذا السياق أن الأمر اضطرهم لاستعمال الأحذية البلاستيكية حتى يتمكنوا من قطع الطريق ، ناهيك عن تدهور الطرقات التي ساهمت في تعطل المركبات، مما اضطر السكان إلى ركن سياراتهم بالأحياء المجاورة ، كما تتسبب بخطر الانزلاق خاصة فئة للأطفال. و كما أشار المواطنون في سياق حديثهم إلى مشكل النقل العمومي، حيث أن حافلات النقل الخاصة ترفض الوصول إلى هذا الحي، تجنبا للأعطاب الميكانيكية الناتجة عن وضعية الطريق، ما يدفع بالمواطنين إلى قطع مسافة طويلة للوصول إلى المحطة الرئيسية ، كما ناشد سكان المجمع السكني 500 مسكن بسيدي معروف الوالي والسلطات المحلية التدخل ووضع حد للخطر الكبير المتمثل في المفرغة العشوائية التي تسبب عمليات الحرق بها في موجات اختناق تؤثر سلبا على قاطني الحي، لاسيما المصابين بأمراض مزمنة وتنفسية، الذين يصابون بنوبات حادة تستدعي نقلهم إلى المستشفى والخضوع للعناية الطبية المكثفة. لذى يطالب السكان الجهات الوصية بالتحرك لوضع حد لما يقوم به سائقو الشاحنات الذين يتوافدون من جميع البلديات لرمي القمامة أمام الحي المذكور، حيث حولوا مساحة مجاورة له إلى مفرغة عشوائية تصدر منها روائح كريهة، ناهيك عن الحيوانات الضالة كالكلاب المسعورة والجرذان التي راح العديد من الأطفال ضحية لعضاتها السامة والقاتلة في مرات كثيرة، دون أن تحرك الجهات الوصية ساكنا حيال المسألة وأمام هذه المشاكل التي وقفت عقبة في وجه سكان حي 500 مسكن وحولت حياتهم إلى جحيم، قاموا بمناشدة السلطات المحلية عساهم يجدون آذان صاغية تخرجهم من المعاناة بعد الوعود التي تلقوها وبقيت حبرا على ورق.