وجه العشرات من سكان منطقة سيدي معروف، التابعة إداريا إلى بلدية سيدي الشحمي بوهران، نداء عاجلا إلى والي وهران من أجل فتح تحقيق معمق حول المتسببين في الوضعية الكارثية التي آلت إليها شبكة الربط بالمياه الشروب، التي تآكلت وأغرقت الشوارع والأزقة بالتسربات المائية بسبب عدم احترام مقاييس التشييد التقنية. وحسب ممثل عن السكان، فإن العيوب بدأت تظهر منذ شهور قليلة فقط بعد انتهاء الأشغال التي بدأت سلبياتها تظهر للعيان من خلال تسربات المياه، والأمر الذي فاقم المشكل هو ما حدث خلال انطلاق أشغال تهيئة الطريق، حيث أكد المقاول المشرف على الأشغال أن المقاولات التي أنجزت مشروع التهيئة وربط الشبكة الخاصة بالمياه لم تحترم الشروط التقنية و ربطت الأنابيب على مسافة غير عميقة، ما أثر سلبا على السكان الذين طالبوا المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بفتح تحقيق وإحالة المسؤولين عما وصفها السكان بالمهزلة إلى التحقيق والعدالة. ولم تتوقف مطالب سكان منطقة سيدي معروف عند هذا المطلب، بل تجاوزته إلى مطالب في معظمها تخص واقع التنمية والمشاريع النائمة أو التي تسير بخطى السلحفاة، حيث عبر السكان عن استغرابهم من تعطل أشغال الملحقة الإدارية التي توقفت بها أشغال البناء بشكل فجائي، وهو ما أثار موجة سخط شديدة في صفوف السكان الذين شددوا على ضرورة الإسراع في وتيرة البناء من أجل القضاء على الغبن الذي يكابدونه من أجل استخراج وثائقهم الإدارية الضرورية، إذ يضطرون إلى التنقل لغاية بلدية سيدي الشحمي من أجل الظفر بها. فيما ناشد سكان المجمع السكني 500 مسكن بسيدي معروف الوالي والسلطات المحلية التدخل ووضع حد للخطر الكبير المتمثل في المفرغة العشوائية التي تسبب عمليات الحرق بها في موجات اختناق تؤثر سلبا على قاطني الحي، لاسيما المصابين بأمراض مزمنة وتنفسية، الذين يصابون بنوبات حادة تستدعي نقلهم إلى المستشفى والخضوع للعناية الطبية المكثفة. لذت يطالب السكان الجهات الوصية بالتحرك لوضع حد لما يقوم به سائقو الشاحنات الذين يتوافدون من جميع البلديات لرمي القمامة أمام الحي المذكور، حيث حولوا مساحة مجاورة له إلى مفرغة عشوائية تصدر منها روائح كريهة، ناهيك عن الحيوانات الضالة كالكلاب المسعورة والجرذان التي راح العديد من الأطفال ضحية لعضاتها السامة والقاتلة في مرات كثيرة، دون أن تحرك الجهات الوصية ساكنا حيال المسألة، حسبما جاء على لسان السكان المتذمرين الذين هددوا بالاحتجاج من أجل إيصال صوتهم إلى المسؤولين الذين تجاهلوا مطالبهم البسيطة التي تتمثل في فتح تحقيق في التلاعبات التي شابت مشروع ربط شبكة المياه والتخلص من المفرغة العشوائية التي حولت يوميات سكان حي 500 مسكن إلى جحيم لا يطاق.