أعلنت المعارضة السورية أمس احتفاظها بحقها في "العمل العسكري" لإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد مجددة التأكيد أن رحيل الأسد هو الشرط لقبولها بأي حل سياسي. جاء ذلك غداة إعلان مجموعة الثماني المؤلفة من الدول الاقتصادية الكبرى وبينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا الداعمة للمعارضة وروسيا المتحالفة مع النظام، التزامها الحل السياسي وضرورة عقد مؤتمر جنيف-2 لإيجاد مثل هذه التسوية، وأكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في بيان صدر عنه "تعقيباً على المواقف التي عبر عنها المجتمعون" في قمة مجموعة الثماني التي انعقدت في ايرلندا، "التزامه بقبول أي حل سياسي يحقن الدماء ويحقق تطلعات الشعب السوري في اسقاط نظام الأسد ومحاكمة كل من ارتكب الجرائم بحق السوريين محتفظا بحق استخدام جميع الوسائل للوصول إلى ذلك وعلى رأسها العمل العسكري"، وقال البيان إن نظام الاسد "الذي دأب على قتل المدنيين باستخدام الأسلحة البالستية والكيميائية والطيران الحربي هو مصدر الإرهاب الوحيد في سوريا ويجب أن تصب جهود الدول كافة لمحاربته وحده من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا"، وخرجت قمة مجموعة الثماني بعد يومين من المحادثات الشاقة باتفاق الحد الأدنى حول سوريا إذ دعت إلى تنظيم مؤتمر سلام "في أقرب وقت"، وتركت كل المسائل الأساسية المتعلقة بالتسوية عالقة ما يعكس الخلافات العميقة بين موسكو والغربيين، وأكد قادة مجموعة الثماني "التزامهم بإيجاد حل سياسي للازمة"، مشددين على تصميمهم على تنظيم مؤتمر جنيف 2 "في أقرب وقت من جهة أخرى شكر الائتلاف الدول الثماني على "تعهداتها بدفع مبلغ 1,5 مليار دولار على شكل مساعدات انسانية للشعب السوري" مؤكدا على "ضرورة توزيع تلك المساعدات عبر مؤسسات الائتلاف الوطني السوري"، كما جدد الائتلاف "دعوته لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة للتوجه إلى الأراضي السورية المحررة والاطلاع على الأدلة وأخذ العينات والتأكد من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية ضد أبناء الشعب السوري"، وتتهم واشنطن وبريطانيا وفرنسا النظام السوري باستخدام أسلحة فيها غاز السارين القاتل في قتاله ضد معارضيه ما تسبب بسقوط العديد من القتلى الأمر الذي تنفيه دمشق، ميدانيا قال ناشطون سوريون إن قوات النظام واصلت أمس قصفها بشكل مكثف على بلدات في ريف دمشق، مما أوقع قتلى وحالات اختناق نتيجة مواد كيمياوية قالوا إن النظام استخدمها في القصف، وأفاد ناشطون أن قوات النظام قصفت مدينة زملكا بما قالوا إنها مواد كيميائية مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بحالات اختناق، من جهته قال المركز الإعلامي السوري إن قصفا مدفعيا طال مدينتي داريا ومعضمية الشام في ريف دمشق فيما دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف بلدة الحتيتة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات النظام السوري شنت حملة دهم واعتقالات وإحراق للمنازل في قريتي سابر وتيما بريف دمشق.