5 قتلى و72 مختنقا بقنابل كيماوية لم ينجح الائتلاف الوطني السوري، المجتمع في مدينة اسطنبول التركية، في اتخاذ موقف مشترك في العديد من النقاط. ومن بين النقاط التي لم يتوصل فيها إلى اتفاق، عدم التوافق على ضم مجموعة من الأسماء الجديدة لقيادته، وهو ما أثر بالسلب في مواقف العديد من دول العالم الداعمة للثورة السورية المسلحة ضد نظام دمشق، ومنها واشنطن التي تبين أن ضغوطاتها على الائتلاف لإنهاء الخلافات وتوسيع عضويته، لم تنجح، خاصة في الجانب المتعلق برفع عدد الليبراليين في الائتلاف المذكور للحد من هيمنة الإسلاميين على الائتلاف. ورغم استمرار هذه الخلافات، التي يقول البعض إنها وراء تمكن نظام بشار الأسد من الصمود، فإن بريطانيا شرعت وبدعم من فرنسا في ممارسة الضغوط على حلفائها في الاتحاد الأوروبي بهدف دفعهم لتسليح من تسميهم ب “المعارضة المعتدلة”. وفي هذا الشأن، قال وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ، إن هناك حاجة ملحة الآن لتخفيف القيود المفروضة على إرسال الأسلحة إلى سوريا لتقوية موقف المعارضة. وقد جاء هذا التحرك البريطاني، مع اقتراب موعد نهاية حظر إرسال السلاح إلى أطراف الأزمة في سوريا، المقرر نهاية هذا الشهر. وحسب التوضيحات التي قدمتها لندن لحلفائها الأوروبيين، فإن الهدف من مسعاها هو تغيير القواعد المعمول بها حاليا، والسماح بإمداد المعارضة “المعتدلة” بالسلاح، خاصة وأنها متواجدة على الأرض ونتائج المعركة هي التي ستحدد حجم كل طرف في الصراع، وبالتالي نتائج المفاوضات. للإشارة، هناك عدد آخر من دول الاتحاد الأوربي تعارض إرسال أسلحة إلى سوريا. وفي هذا الشأن، نسب لمسؤول في وزارة الخارجية النمساوية، أن وجود معارضة سورية مسلحة سيعيق الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع. وبموازاة مع كل هذه التطورات، تبقى الأنظار مشدودة إلى لقاء وزيري خارجية أمريكا وروسيا في باريس لمناقشة تفاصيل مؤتمر للسلام، قد يعقد في جنيف خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ميدانيا، تناقلت، يوم أمس، العديد من وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية، أخبارا عن الموت خنقا وجرح العشرات من سكان ريف العاصمة السورية دمشق، جراء استخدام القوات النظامية لما قيل إنها “غازات خانقة”. وحسب هذه المصادر، فإن خمسة قتلى وأكثر من 72 مصابا، سقطوا جراء القصف “بقنابل كيمياوية” على بلدتي حرستا والبحارية في ريف دمشق، وحيي جوبر والقابون بدمشق، مشيرا إلى أنه تم تسجيل نحو مائة حالة اختناق إلى غاية الساعة السادسة من صباح أمس. ميدانيا كذلك، تراجعت حدة المعارك بمدينة القصير بين مقاتلي الجيش الحر وحزب الله..