أصيب العشرات في الاحتجاجات المتواصلة بعدد من المحافظات المصرية ضد قرار الرئيس المصري محمد مرسي تعيين عدد من أنصاره محافظين حيث باتت جماعة الإخوان المسلمين تسيطر على 13 من المحافظات المصرية ال27، من جانب آخر ذكرت مصادر إعلامية من القاهرة أن وزير السياحة المصري هشام زعزوع تراجع عن قرار الاستقالة الذي أعلنه احتجاجا على تعيين قيادي سابق في الجماعة الإسلامية محافظا للأقصر، وذكرت المصادر أن الوزير حضر اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي أمس لكن مصادر حكومية ذكرت أنه مازال يتمسك بمطلبه في تغيير محافظ الأقصر، وكان زعزوع قد أعلن استقالته في وقت سابق احتجاجا على تعيين محافظ جديد للأقصر كان ينتمي في السابق للجماعة الإسلامية التي كانت قد شنت الهجمات الدموية ضد أجانب في عام 1997، وأثار تعيين عادل محمد الخياط غضب كثيرين بسبب تورط أعضاء من الجماعة في مقتل 62 شخصا بينهم 58 سائحا أجنبيا في معبد فرعوني بمدينة الأقصر قبل 16 عاما، وأكد الخياط لوكالة أمس الأول إنه استقال من حزب البناء والتنمية بعد أن عينه الرئيس محمد مرسي محافظا للأقصر ونفى أي دور له في ماضيها المتشدد، إلا أن ذلك لم يقلل من ردود الفعل الغاضبة، من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة السياحة رشا العزاوي إن رئيس الوزراء هشام قنديل طلب من زعزوع "الاستمرار في موقعه حتى الانتهاء من دراسة الموقف المتأزم بشأن تعيين محافظ الأقصر الجديد وحسمه بما يتفق مع مصلحة البلاد" ، وأضافت أن الوزير عزا قرار الاستقالة على أنه جاء " لعدم إمكانية استمراره في الوزارة المكلف بها والقيام بالدور الذي يجب أن يقوم به كوزير للسياحة من أجل زيادة أعداد السائحين والدخل السياحي." وعلى مدى اليومين الماضيين حاول نشطاء في محافظات الغربية والمنوفية والدقهلية والفيوم منع المحافظين الجدد المنتمين لحزب العدالة والتنمية الذراع السياسية للإخوان المسلمين، من دخول مكاتبهم ووقعت اشتباكات أسفرت عن إصابة عشرات الأشخاص، ويتصاعد التوتر في مصر مع اقتراب مظاهرات متوقعة في 30 جوان الحالي دعا اليها نشطاء يقودون حملة تدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة ويرفعون شعار "تمرد".