أعلن محافظ الأقصر الجديد عادل محمد الخياط استقالته من منصبه، الأحد، قائلا إنه وقادة حزب البناء والتنمية الذي ينتمي إليه آثروا حقن الدماء تاركين أعلى منصب عين فيه عضو في الحزب منذ وصول الإسلاميين بقيادة جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر. ومنذ تعيين الخياط بقرار من الرئيس محمد مرسي قبل أكثر من أسبوع اعتصم عاملون بالسياحة في مدينة الأقصر عاصمة المحافظة أمام مبنى ديوان عام المحافظة قائلين إنهم لن يسمحوا للمحافظ الجديد بدخول مكتبه. وقال بيان أصدره حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية "المحافظ طلب تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة و(قرر الاستقالة) إيثارا لحقن الدماء." وكان مسلحون من الجماعة الإسلامية وقت أن كانت جماعة متشددة هاجموا سائحين أجانب في الأقصر عام 1997 وقتلوا 58 منهم ومعهم أربعة مصريين قاصدين فيما يبدو حرمان حكومة الرئيس السابق حسني مبارك من عائدات السياحة التي كانت ولا تزال تمثل موردا مهما للعملات الأجنبية اللازمة لتمويل الواردات. وتسبب الحادث في ضرب السياحة في الأقصر لأكثر من موسم. ونقل البيان قول الخياط "تشاورت مع حزبي وقررنا تقديم استقالتي فأنا لا اقبل بأن تراق قطرة دم واحدة بسبب منصب لم أسع إليه." وكان أعضاء قياديون في الجماعة الإسلامية قالوا إن الحزب يمكن أن يستخدم القوة لتمكين الخياط من أداء مهام منصبه. والجماعة الإسلامية التي قادت تمردا مسلحا في التسعينات متحالفة الآن مع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. وعين مرسي سبعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين محافظين من بين 13 في أحدث تغيير في تلك المناصب الكبيرة ويواجه بعضهم معارضة شديدة في المحافظات التي تولوا أعلى وظيفة عامة فيها.