قدم وزير السياحة المصري استقالته، احتجاجاً على تعيين عضو في "الجماعة الإسلامية" محافظاً لمدينة الأقصر، وذلك على خلفية ضلوع هذا التنظيم الإسلامي بهجوم شهدته هذه المدينة السياحية في العام 1997، بحسب ما أعلن التلفزيون الحكومي. وقال الوزير هشام زعزوع، إنه "لم يعد قادراً على ممارسة مهامه كوزير للسياحة، إثر تعيين المسؤول في حزب البناء والتنمية عادل الخياط، في منصب محافظ الأقصر". ونفذت "الجماعة الإسلامية"، موجة هجمات في مصر في تسعينات القرن الماضي قبل التخلي عن العنف. وفي العام 1997، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم على موقع سياحي فرعوني في منطقة الأقصر، أسفر عن سقوط 68 قتيلاً بينهم 58 سائحاً. وأثار تعيين الخياط غضباً في القطاع السياحي، الذي تراجع بشكل ملحوظ، بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية في البلاد. وقد رفض رئيس الوزراء هشام قنديل استقالة زعزوع، مطالباً إياه بالبقاء في منصبه إلى حين الانتهاء من درس الوضع، بحسب ما أفادت المتحدثة باسم الوزارة رشا العزايزي لوكالة أنباء الشرق الأوسط. إلا أنها أشارت إلى أن "زعزوع شدد على انه لن يستمر في الوزارة، إذا استمر المحافظ الجديد للأقصر في منصبه"، معتبراً أن "وجود الخياط في هذا المنصب، يلحق ضرراً كبيراً بالسياحة في مصر، وخصوصاً في الأقصر". وقام الرئيس المصري محمد مرسي يوم الأحد الماضي، بتبديل 17 من المحافظين ال27 في البلاد، بينهم عدد من المحافظين المنتمين إلى جماعة الأخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي.
وبحسب الصحافة، فإن هذه التبديلات تعزز موقع المعسكر الرئاسي في المناصب الرئيسية، في التنظيم الإداري والأمني في البلاد.